وصلة خير ٢ في حياة كريمة
وصلة خير ٢ في حياة كريمة
«علياء محمود» سيدة في الخمسينات من عمرها، قاطنة في إحدى قرى محافظة الجيزة، تجلس على كرسيها المتحرك اعتادت عليه مؤخرًا، بعدما أصيبت بجلطة في قدمها، أفقدتها قدرتها على الحركة بصورة طبيعية، مذ عدة أعوام.
قالت «علياء» في تصريحات لـ«الدستور» إنها كانت تعيش حياتها بصورة عادية قبل أن تتعرض لأزمة عصبية، أفقدتها قدرتها على تحريك إقدامها بصورة عادية، لذلك جلست على الكرسي المتحرك، وأصبح رفيق دربها الوحيد، مشيرة: «اعتدت التحرك بالكرسي المتحرك، وأصبح صديقي وأقرب لي من أولادي الأربعة».
وتابعت: «بعد ارتفاع الأسعار لم أستطع الذهاب للأطباء ومتابعة حالتي الصحية، لأنني كنت أحتاج لعلاج يقدر ثمنه بـ 700 جنيه أسبوعيًا، لذلك قررت العدول عن زيارة الطبيب وعدم أخذ العلاج، الأمر الذي جعلني أتعرض لوعكة صحية شديدة، وكدت أن أفقد حياتي لولا ستر الله، إلا أنني فور أن علمت بتنظيم مبادرة «وصل الخير ٢» لقافلة طبية بالقرية قررت التوجه لها، خاصًة بعد أن علمت أنهم يوزعون عقاقير طبية للمرضى مجانًا» معقبة: «تفاجأت بالنظام، ومستوى الخدمة الطبية المقدمة».
وأوضحت «علياء» أن المنظمون طلبوا منها بطاقة تحقيق الشخصية ووجهوها نحو عيادات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتضم عدد كبير من الأطباء بمختلف التخصصات الطبية، حيث يوقعون الكشف اللازم على الحالة ويكتبون ملاحظاتهم في كارت متابعة مخصص للحالات التي تتوافد على القوافل الطبية الخاصة بالمبادرات التي تنظمها الدولة، وبعد أن حددوا الوضع الصحي لها، وكتبوا لها عدد من العقاقير الطبية، التي من المقرر أن تأخذها لشهر كامل.
واستكملت السيدة الخمسينية أن هناك عدد من الشباب يقفون لتنظيم الطوابير وتوجيه المواطنين لغرف الكشف، أخذوا منها الروشتة الطبية منها وصرفوا لها الدواء، وطلبوا منها الحضور شهريًا للمتابعة والحصول على الدواء، مؤكدة أن عملية الكشف والحصول على الدواء مجانًا ولم تتحمل أي تكلفة الأمر الذي جعلها تشعر أنها لأول مرة أشعر بالأمان الصحي، لأن هناك مبادرة توفر رعاية طبية مميزة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت أن الشباب المتطوعين بذلوا جهدا كبيرًا خلال عملية تنظيم المواطنين، تفاديًا لحالات التكدس والزحام، ولحصول المرضى على أفضل رعاية طبية ممكنة، موجهة الشكر للقائمين على القوافل الطبية الخاصة بمبادرة «وصل الخير ٢» والرئيس عبدالفتاح السيسي على الحرص على حماية المواطنين الصحية.
