قالت إن مقتل إبنها برصاصة مباشرة في الرأس لم يكن عشوائياً وإنما عن قصد وترصد.
الخرطوم: التغيير
اتهمت والدة أحد شهداء مواكب 30 يونيو الاحتجاجية بالعاصمة السودانية، الأجهزة الأمنية بترصد ابنها وتعمّد قتله.
وقالت لطيفة جعفر – والدة الشهيد محمد أحمد حسين بخيت الشهير بـ(سيزر) – إن مقتل إبنها برصاصة مباشرة في الرأس خلال مشاركته في مواكب 30 يونيو الماضي، لم يكن عشوائيًا وإنما عن قصد وترصد.
واوضحت في مقابلة مع صحيفة (الجريدة) الصادرة اليوم الإثنين، من منزل الأسرة بحي الديوم الشرقية بوسط الخرطوم، إن الشهيد أحد الثوار النشطين والفاعلين في المنطقة.
بجانب مسؤوليته عن تأمين المواكب، ما جعله على الدوام في الخطوط الأمامية للاحتجاجات واعين القوات الأمنية.
فيما ذكر شهود – بحسب الصحيفة- كانوا على مقربة من الشهيد انه اصيب برصاص مباشرة في الرأس قرب مستشفى الخرطوم.
وأكدوا بأنه عقب سقوطه أرضا قام افراد أمن بضربه بواسطة عقب بندقيته (دبشك)، ما تسبب في خروج جزء من المخ من الرأس.
أكبر حصيلة إصابات
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية – مستقلة – قد أعلنت عن تسجيل أكبر حصيلة إصابات يومية في أوساط المحتجين منذ استيلاء العسكر على السلطة في 25 أكتوبر، خلال مواكب 30 يونيو.
وسير مئات الآلاف من السودانيين مواكب حاشدة بالعاصمة والولايات في الذكرى الثالثة لمليونيات 30 يونيو 2019 التي أعادت المدنيين إلى الواجهة عقب مجزرة القيادة العامة.
وأعلنت اللجنة في تقريرها الميداني، تسجيل 629 إصابة، وارتقاء 9 شهداء، خلال مواكب الخميس الماضي.
تنوع أساليب القمع
وكشف التقرير عن تنوع كبير في أساليب القمع، شمل 35 إصابة بالرصاص الحي من ضمنها حالة غير مستقرة لمصاب في الصدر.
وفي السياق، أصيب 64 محتجاً بعبوات الغاز، و23 بالطلق المتناثر، و10 جرى دهسهم بمركبات القوى الأمنية، بجانب ظهور المدى بتسجيل حالة طعن واحدة، علاوة على تسجيل عشرات حالات عديدة للاختناق بالغاز والضرب بالعصي والهراوات.
وبلغ عدد الإصابات بمدن العاصمة السودانية، الخرطوم 208 حالة، مقابل 180 حالة في أم درمان، و158 أخرى بالخرطوم بحري.
وفي مواكب الولايات سجلت ود مدني 70 إصابة، مقابل 6 حالات في الفاشر، و7 ببورتسودان.
وقتلت آلة القمع الحكومي 114 محتجاً منذ صبيحة الانقلاب في 25 أكتوبر 2021.
