واصل عبدالإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقاده اللاذع لحكومة عزيز أخنوش، محمّلا إياها جزء غير يسير في تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي لفئات واسعة من المواطنين، وفي ذلك ما اعتبره إسراف غير مبرر على الإشهار والدعاية من خلال ماتم صرفه على إذاعة برنامج فرصة في وسائل التواصل الاجتماعي.
واتهم ابن كيران خلال لقائه بأعضاء الحزب في مكناس، نهاية الأسبوع الماضي، الحكومة بإهدار المال على الدعاية للبرنامج المذكور ولفائدة المدونيين واليوتبورز.
وتساءل الأمين العام لـ”البيجيدي” لماذا تُخصص 2.3 مليار سنتيم لمواقع التواصل الاجتماعي؟ اللهم إلا إن كانت تلك رشوة لكي يتحدثوا عنك بشكل إيجابي أو جيد، لكن إلى متى؟”.
رئيس الحكومة الأسبق، اعتبر برنامج فرصة غرضه الأساس هو توفير التمويل للشباب والعاطلين، ولذلك يقول ابن كيران أنه ” لا يحتاج إلى إشهار، بل إلى العمل”، مشيرا إلى أن الإشهار تحتاجه الحكومة لزيادة المداخيل والموارد لا حين تريد إعطاء التمويل والدعم.
يذكر أن موضوع استعانة الحكومة بمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لبرنامج فرصة أثار الكثير من اللغط في الأوساط السياسية والاجتماعية، على اعتبار القيمة المالية التي سيتم صرفها في هذا الصدد، في المقابل تحجج الحكومة بالضائقة المالية والوضع الاقتصادي الصعب الذي تجتره عدة قطاعات، خاصة قطاع المحروقات في ظل أزمة استمرار ارتفاع الأسعار.
من جهة أخرى، انتقد ابن كيران بشدة تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قائلا إنها تدل في كثير من الأحيان، أن المتحدث إما كذاب أو أنه لا يفهم أي شيء، ومنها، حديثه عن سعر الطماطم الذي بلغ درهمين. متوجها له بالكلام: قل الحقيقة، فهي التي يريدها المواطنون.
وأضاف أن الكذاب سيظهر وسيُفضح، منتقدا سرعة رؤساء الجماعات الترابية ومنتخبي الأغلبية الحالية، الذين لم يتأخروا في أخذ الصفقات والامتيازات والبحث عن المصالح الخاصة، وكذا الطريقة التي وصلوا بها إلى تلك الجماعات، أي بالأموال والقفف وغيرها.
