يمكن تعريف العادات على أنها سلوك متكرر يحدث بغية تحقيق هدف معين، والعادات الإيجابية هي تلك السلوكيات التي تسمح لك أن تعيش حياة منتجة على النحو الأمثل، وتزيد من قدرتك على مواجهة التحديات بنجاح واحتواء التغيير وعيش حياة أكثر سعادة، ومن خلال فهم كيفية عمل العادات، يمكنك تطوير عادات إيجابية تساعدك في الوصول إلى أهدافك في الحياة.
خلق العادة
قال المختص في الكتابة الإبداعية والتسويق بندر المسند، إن تكوين عادات جيدة يمكن أن يغير حياتك إلى الأفضل، فهناك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها عند محاولة خلق عادة جديدة، أولا: قسّم العادة إلى أجزاء أصغر يسهل التحكم فيها، ثانيا: ابحث عن طريقة لجعل هذه العادة ممتعة، وأخيرا: ضع روتينا لاتباع هذه العادة، وتتمثل إحدى طرق تسهيل تكوين عادة إيجابية في إيجاد عامل محفز، ابحث عن شيء تريد تحقيقه واستخدمه كتذكير لاتباع عادتك، على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تعلم مهارة جديدة، حدد هدفا لنفسك واربط بعض المكافآت «مثل الشعور بالفخر بنفسك» للوصول إلى الهدف.
عامل محفز
وأضاف: من المهم التحلي بالمرونة عند اتباع عادة إيجابية، وتأكد من تعديل روتينك حسب الحاجة، على سبيل المثال إذا وجدت أنك تكافح من أجل اتباع عادتك بانتظام، فقسمها إلى مهام أصغر وأكثر قابلية للإدارة، وإذا وجدت أن مهمة معينة صعبة، فابحث عن طريقة أسهل للقيام بها، والمفتاح هو اتخاذ خطوات صغيرة للأمام وأن تكون متسقا في جهودك، وتتمثل إحدى طرق إنشاء عادة إيجابية في حياتك في العثور على عامل محفز، وتقسيم العادة إلى أجزاء أصغر يمكن التحكم فيها، وأن تكون مرنا في أسلوبك، وقد يكون من الصعب خلق عادات جيدة، ولكن مع القليل من الجهد يكون ذلك ممكنا بالتأكيد، وهناك بعض الأشياء الأساسية التي يجب أن تضعها في اعتبارك عند محاولة تطوير عادات إيجابية: ابدأ صغيرا، وابنِ على النجاحات، ولا تستسلم.
خطوات أساسية وتابع: يقال إنه إذا كنت تريد تحقيق شيء ما، فإن الخطوة الأولى هي اتخاذ قرار، وينطبق الشيء نفسه على تطوير العادات الإيجابية، فيجب أن تقرر إجراء تغييرات إيجابية، ثم متابعة العمل، وهناك بعض الأشياء الأساسية التي يجب وضعها في الاعتبار عند بناء عادات إيجابية، وهي:
أولا: كن إيجابيا ومتفائلا بشأن أهدافك، وركز على الأشياء التي تحبها في سلوكك الحالي، وكن ممتنا للتغييرات الإيجابية التي تجريها، وثق في نفسك وفي أنه يمكنك النجاح.
ثانيا: كن مثابرا، وإذا بدأت بموقف خاطئ، فسيكون من الصعب الحفاظ على موقفك الإيجابي، فاستمر في المسار ولا تستسلم.
ثالثا: كافئ نفسك، وكلما غيرت عادة إيجابية، امنح نفسك مكافأة صغيرة، قد يكون هذا شيئا بسيطا، مثل أخذ قسط من الراحة وقضاء الوقت مع الأصدقاء، أو أخذ نفسك في نزهة خاصة، فمن المهم أن تجد مكافأة تتناسب مع اهتماماتك وأهدافك الفردية.
رابعا: تحل بالصبر، فتطوير عادات إيجابية يتطلب وقتا وجهدا، وعليك بالانخراط في التفكير الإيجابي واتخاذ خطوات صغيرة بدلا من إجراء تغييرات كبيرة دفعة واحدة، وقم ببناء خطة إيجابية والتزم بها، ولتطوير عادة إيجابية ابدأ بالأشياء الصغيرة، وأعد قائمة بكل ما تفعله كل يوم، ثم خذ خطوة للوراء واسأل نفسك عن سبب قيامك بكل نشاط، لماذا هذا مهم.. وما علاقته بأهدافك العامة؟ قبل القيام بشيء ما، اسأل نفسك ما إذا كان إيجابيا أم سلبيا بالنسبة لك.
حدد لنفسك هدفا مهما إذا كنت ترغب في تعلم مهارة جديدة
كن إيجابيا ومتفائلا وركز على الأشياء التي تحبها في سلوكك
قسم المهام الصعبة إلى تكليفات أصغر وأكثر قابلية للإدارة
تحل بالصبر فتطوير العادات الإيجابية يتطلب وقتا وجهدا
