وتعود خدمة الكشافة للحجاج إلى أواخر السبعينيات الهجرية بمجموعة من كشافي العاصمة المقدسة بلغ عددهم 100 كشافٍ كان عملهم مقتصراً حين ذاك على التعاون مع جهاز وزارة الحج بالأراضي المقدسة، ثم شاركهم مجموعة من كشافي محافظتي جده والطائف إلى عام 1382هـ حيث بدأت الخدمة رسمياً برعاية جمعية الكشافة العربية السعودية حيث اتسعت دائرة الخدمة لتشتمل الإسهام مع جمعية الهلال الأحمر السعودي في تقديم الخدمات الطبية.
وكانت قد اكتسبت الجمعية الصفة الدولية بالاعتراف بها عضواً بالمنظمة الكشفية العالمية عام 1383هـ، وبعد ما امتلكت الخبرة في الخدمة العامة بالحج أن تتجه بتفكيرها إلى الشباب المسلم الذين ينتمون إلى الحركة الكشفية بمختلف بلاد العالم ليقفوا جنباً إلى جنب مع الشباب السعودي في تنفيذ المشروع لتتوطد أواصر الأخوة بينهم جميعاً.
ولحاجة مثل ذلك المشروع إلى الإلمام بعدة لغات، وأهل هذه اللغات من الشباب هم خير من يستطيع التفاهم والتعامل مع مواطنيهم من الحجاج، فكان أن صدرت موافقة صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في 24/ 4/ 1384هـ، بإقامة التجمعات العربية والإسلامية، التي أقيمت من عام 1384هـ إلى عام 1394هـ بواقع تجمع كل سنتين.
وقد كان التجمع الأول العربي والإسلامي عام 1384هـ وحضرته 16 دولةً، يمثلها 120جوالاً، ثم عقد التجمع الثاني عام 1386هـ وحضرته 19 دولةً مثلها 123جوالاً، كما كان التجمع الثالث عام 1388هـ، وحضرته 20دولةً، مثلها 120 جوالاً، والتجمع الرابع عام 1390هـ، وحضرته 22 دولةً، مثلها 130 جوالاً، والتجمع الخامس عام 1392هـ، وحضرته 24 دولةً، مثلها 145 جوالاً، أما التجمع السادس فكان عام 1394هـ، وحضرته 19 دولةً، مثلها 114 جوالاً.
وكانت الانطلاقة سعودية خالصة بشكل سنوي منذ عام 1395هـ حتى الآن، حيث يُشارك هذا العام 2200 مُشارك في معسكرات الخدمة العامة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.