ماذا تبقى من تجربة حامد أبو زيد: فريدة النقاش تروي في ذكرى الرحيل
ماذا تبقى من تجربة حامد أبو زيد: فريدة النقاش تروي في ذكرى الرحيل
فى ذكرى رحيل مفكر استطاع أن يحدث تحولاً كبيراً فى رؤية ما يثار فى مجتمعنا المصرى عبر مشروعه الممتد منذ أن حصل على الليسانس من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة 1972 بتقدير ممتاز، ثم ماجستير من نفس القسم والكلية في الدراسات الإسلامية عام 1976 وأيضا بتقدير ممتاز، ثم دكتوراه من نفس القسم والكلية في الدراسات الإسلامية عام 1979 بتقدير مرتبة الشرف الأولى؛ وحتى منتصف تسعينيات القرن الماضى عندما أثارت أفكاره ضجة إعلامية أتهم عليها بالردة والإلحاد وحكمت محكمة مصرية بالتفريق بينه وبين زوجته قسراً.
إنه المفكر الراحل د. نصر حامد أبو زيد (10 يوليو 1943 - 5 يوليو 2010) الباحث المتخصص في الدراسات الإسلامية و في فقه اللغة العربية والعلوم الإنسانية؛ والذي نحتفي بذكرى رحيله الـ 15 اليوم.
فريدة النقاش: نصر حامد أبو زيد ساهم في تأسيس المنهج العقلاني
الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، عضو مجلس الشيوخ، روت لـ"الدستور" ماذا تبقى من تجربة المفكر الكبير فى هذا التوقيت الذي تشهد فيه الدولة المصرية نهضة حقيقية على مستوى الأفكار والرؤى التنموية والمستقبلية حيث أكدت أن أهم ما فعله نصر حامد أبو زيد هو تأسيس المنهج العقلاني أو المساهمة فى تأسيسه في رؤية الأحداث والوقائع والاتجاهات والأفكار والشخوص، وهو المنهج الذى يساعد على فهم أكثر دقة للوقائع والواقع الاقتصادى والاجتماعى والثقافى والسياسى الذى نعيش فيه الآن.
ممارسات ظلامية لمحاصرة مفكر كبير
وبسؤالها حول التفرقة بينه وبين زوجته، قالت عضو الشيوخ إن ثمة توجهات ظلامية فى المجتمع استطاعت أن تقتنص فكرة لتُحاصر بها مفكر كبير جدًا لكى يصبح عبرة لمن يريد أن يفكر بشكل نقدى فى الأحداث القائمة، مؤكدة أن مثل هذه الممارسات تعرقل مسيرة البحث العلمي النزيه، لكن إلى حين.
تلاميذ المستقبل
بسؤالها عمن ترى من تلاميذه من يسير على خطى المفكر الراحل الآن، قالت النقاش إنه بطبيعة الحال هناك تلاميذه وهؤلاء ما زالوا فى بداية الطريق ويسيرون على خطاه ربما لا نعرف اسمائهم، لكننا فى المستقبل القريب نشهد النتاج العلمي الحقيقي لهم.
