فيما يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون معارضة لدفعه إلى الاستقالة، علق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، على الاستقالة المحتملة.
ووصف ميدفيديف احتمالية الاستقالة بأنها "نتيجة طبيعية للغطرسة البريطانية والسياسة السيئة على المسار الدولي"، وفق وسائل إعلام روسية.
كما أضاف في منشور على قناته الخاصة في تلغرام أن "أفضل أصدقاء أوكرانيا" يغادر. "النصر" في خطر! ذهب أول واحد. نحن في انتظار الأخبار من ألمانيا وبولندا ودول البلطيق".
تصريح غريب لجونسون
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من سخرية جونسون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 29 يونيو الفائت.
فقد قال رئيس الوزراء البريطاني، الذي اصطفت بلاده بقوة خلال الأشهر الماضية ضد موسكو، إنه "لو كان بوتين امرأة لما وقعت الحرب" في أوكرانيا.
وسخر جونسون مراراً من تصرفات بوتين، حيث اعتبر في مقابلة مع شبكة "زي دي أف" الألمانية، أن سيد الكرملين "شن حرباً ذكورية مقيتة ووحشية على أوكرانيا"، بحسب وكالة فرانس برس.
"حرب جنونية وذكورية"
كما رأى أن بوتين ما كان ليبدأ القتال لو كان امرأة، قائلاً: "أعتقد حقاً أنه لما كان سيشن حرباً جنونية وذكورية بالطريقة التي فعلها".
كذلك وصف العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية بـ"المثال الفاقع على الذكورية السامة"، داعياً إلى تعليم أفضل للفتيات حول العالم لكي يتولين المزيد من المناصب السياسية في السلطة.
وقد أثارت تلك التصريحات موجة تعليقات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من أن الهدف منها كان إيجابياً. ونشر عدد من المواطنين البريطانيين جملة جونسون وتحتها صورة شهيرة لبوتين عاري الصدر، يمتطي حصاناً في إحدى الغابات.
سيستقيل من منصب زعيم المحافظين
يشار إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" كانت ذكرت في وقت سابق أن بوريس جونسون سيستقيل من قيادة حزب المحافظين الخميس وسيبقى رئيساً للوزراء حتى الخريف.
وقالت هيئة "بي بي سي" إن "بوريس جونسون سيستقيل من منصب زعيم المحافظين اليوم - وسيستمر كرئيس للوزراء حتى الخريف"، مضيفة أن انتخابات زعيم حزب المحافظين ستجري هذا الصيف وسيحل الفائز محل جونسون بحلول أكتوبر.
فيما أعلن متحدث باسم الحكومة أن جونسون سيتوجه بكلمة إلى مواطنيه في وقت لاحق الخميس.
استقالة نحو 60
وكان نحو 60 من أعضاء الحكومة البريطانية قد أعلنوا استقالتهم منذ الثلاثاء وبينهم 5 وزراء، في حركة جماعية غير مسبوقة في التاريخ السياسي البريطاني، فيما يتصاعد الغضب منذ أشهر بسبب فضيحة الحفلات في داونينغ ستريت أثناء الحجر الصحي.
وأذنت استقالة وزير المالية ريشي سوناك ووزير الصحة، ساجد جاويد، مساء الثلاثاء بقرب سقوط جونسون بعد فضيحة جنسية جديدة تتعلق بالنائب المسؤول عن انضباط النواب المحافظين، الذي عينه في فبراير رغم توجيه تهم له في السابق.
