سعيا منهم لإيصال رسالة مفادها أن “المثلية الجنسية تتنافى مع فطرة الإنسان والدين والمجتمع”، تداول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار الأسبوع الجاري، في عدد من الدول العربية، بينها المغرب، لمنشورات وصور بالأزرق والوردي، تحت وسم “فطرة”.
وتهدف حملة “فطرة” التي انطلقت في 22 يونيو المنصرم، عبر حساب ومجموعة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن العلم المنقسم للونين الأزرق والوردي، هو علم موحد لفطرة الإنسان، على عكس ما يتم الترويج له بالعلم الملون من طرف من يصفونهم بـ”المثليين”.
إلى ذلك، يعتبر القائمون على الحملة الرقمية، أن الهدف منها هو توعية الأجيال الناشئة بـ”مخاطر التطبيع مع الشذوذ الجنسي، أو المثلية الجنسية” بحسب ما يُطلق عليها من تسميات؛ وذلك من خلال عبر وسوم كثيرة، من بينها “انشر فطرة” و”فطرة” و fetrah، معتمدين بذلك على اللونين المشهورين بأنهما يرمزان للذكورة والأنوثة الأزرق والوردي في علمها.
فطرة.. نار في الهشيم
بمجرد انطلاق وسم “فطرة” في صفحة خاصة على “الفيسبوك” في دولة مصر، بكل من العربية والفرنسية والانجليزية، رجّت مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة بجُملة من الصور والمنشورات الداعمة للحملة الرقمية، إذ احتل الوسم صدارة مواقع البحث، في اليومين المُنصرمين في عدد من الدول العربية، وعلى رأسهم المغرب.
الصفحة الأولى المُعلنة لحملة “فطرة” وصلت في غضون أيام قليلة إلى ما يُناهز 150 ألف معجب/ة، وحوالي 180 ألف متابع/ة، وقرابة 90 ألف مشروع ونشاط في تخصصات مختلفة يرفع شعارها، ونحو 16 ألف عضو للمجموعة، حتى كتابة هذه السطور.