فاتحة المودن
تسارع قيادات بارزة بحزب الاستقلال لمحاولة طي الصراعات الداخلية بالحزب بين بركة وولد الرشيد.
وحسب مصادر مطلعة فإن هذه المساعي لإطفاء شرارة الخلافات بين الرجلين لم تفلح وباءت بالفشل، إذ أن حبل الود بين حمدي والأمين العام للحزب منقطع، بعد محاولات ولد الرشيد لتقييد صلاحيات بركة.
وتوالت الصراعات بين بركة وولد الرشيد، و كان هذا الأخير يريد صياغة مؤتمر استثنائي للحزب على المقاس، يجري فيه فرض النظام اللائحي في الاقتراع، بحيث يكون الأمين العام وكيلا للائحة تُحدد سلفا، وعند اختياره يصبح مجبرا على تعيين أعضائها في اللجنة التنفيذية دون أن تكون له القدرة على إدخال أي تعديل، وهو أمر لم يلق أي ترحيب من بركة باعتباره سيكون عندها أمين عاما صوريا.
كما شهد انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية، تقديم مطالب من مجموعة من برلمانيي الحزب ومناقشتها من أجل إسقاط التعديلات المقترحة على النظام الأساسي التي تُسقط عنهم العضوية من المجلس الوطني وهو الأمر الذي حظي بالموافقة.
ويرى بعض الاستقلاليين أن هناك من يريد طمس مؤسسة الأمين العام التي يؤطرها النظام الداخلي للحزب ونص عليها كأول هيئة مركزية، عن طريق فرض منطق عودة أسماء باللجنة التنفيذية لم يقدموا طيلة الولاية مايفيد الحزب.
فيما يرى آخرون أن الأصلح لهذه المرحلة هو من يجب أن ينتخب ضمن اللجنة، والأمين العام يريد أعضاء يشتغلون إلى جانبه وليس أشخاصا يرغبون في الاستفادة.