فاتحة المودن
مع اقتراب كل عيد أضحى، تشرع السلطات الصحية بالمغرب مراقبة أضاحي العيد وسلامتها حتى لا يتكرر سيناريو “اللحوم الخضراء” لسنة 2017.
وحسب تقارير، فقد نبه أطباء بياطرة من بعض الطرق المغشوشة التي يتسعملها مربو الأغنام للتسمين، في غفلة عن مصالح المراقبة. ومن ضمن هذه الأساليب فضلات الدجاج التي تخلط مع الأعلاف، الشيء الذي يتم التشديد عليه من خلال مراقبة مربو الدواجن وفرض التخلص من النفايات أو توجيهها للاستعمال كسماد للزراعة.
كما يلجأ آخرون من أجل التسمين والحصول على نتائج سريعة، إلى استعمال الملح والماء والخميرة وفضلات الدجاج، أو استخدام بروتينات وهرمونات.
وحذرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، من احتمال اخضرار لحوم الأضاحي لهذه السنة، نتيجة لموجة غلاء الأسعار التي تعرفها بلادنا، بما في ذلك أسعار علف الماشية، وتبعات الجفاف التي جعلت الفلاح يعاني الأمَرّين لتوفير العلف لماشيته. كما أرجعت مخاوفها إلى إدخال بعض المربين لمخلفات الدجاج في علف الماشية.
وأوصت في بيان سابق، السلطات باتخاذ جميع التدابير الوقائية وتشديد المراقبة على أماكن التربية والتسمين وأسواق البيع.
واتخذت السلطات عدة إجراءات للتصدي لهذه الظاهرة، من بينها عملية ترقيم الأضاحي، وهي عبارة عن حلقة بلاستيكية تحمل رقما تسلسليا خاصا بكل أضحية، تمكن المستهلك من التتبع في حالة فسد لحم الذبيحة.
ومن النصائح التي يقدمها الأطباء البياطرة للمواطنين، ضرورة الاحتفاظ بالحلقة البلاستيكية بعد عملية الذبح، كما يجب عند الشراء اختيار أضحية نشيطة الحركة، وتجنب من تظهر عليها علامات الخمول، مشددين على التأكد من أن عين الأضحية زهريا، وعدم خروج إفرازات بالأنف.
إضافة إلى مراقبة فمها والتأكد من خلوها من الالتهابات كما يجب مراقبتها من عدم وجود علامات إصابتها بالإسهال أو انتفاخ على مستوى البطن.
يشار إلى أن “أونسا” حجزت مؤخرا بمدينة خنيفرة رؤوس أغنام يشتبه في تسمينها بمخلفات الدواجن، كما تمت إحالة مربي الما شية على أنظار النيابة العامة.
