«لا تشم رائحة الدم».. آداب يجب مراعاتها عند ذبح الأضحية

أجمع الفقهاء من لدن آدم عليه السلام إلى وقتنا هذا على أنَّ الأضحية سُنَّة مؤكَّدة في الإسلام يذبحها المُسلم القادر تقرّبًا لله- عزّ وجلّ- طالبًا لرضاه الكريم وعفوه القريب، وقبل ساعات من أول أيام عيد الأضحى المُبارك، والذي يبدأ من فجر غدًا السبت 9/7/2022، على مدار أربعة أيام ينتهي الثلاثاء 12/7/2022، وهي أيام النحر؛ فهناك عدد من الآداب التي يجب مراعاتها عند ذبح الأضاحي كما ورد في الشرع رفقا بها وللحصول على ثوابها كاملا.

 

آداب الأضحية في الإسلام

أوضحت دار الإفتاء المصرية عددًا من الآداب التي يجب مراعاتها عند ذبح الأضاحي في الإسلام والأفعال التي يستحسن الالتزام بها وقت الذبح، نرصدها لكم خلال السطور التالية كالآتي:

 

1. تأكد من سلامتها.

2. استقبل القبلة.

3. لا تلوث بدنك وثيابك بالدماء.

4. أضجعهـا على جنبها.

5. لا تترك مخلفاتها في الشوارع.

6. سم الله وكبره.

7. لا تعط للجزار أجرته منها.

8. ترفق عند ذبحها.

9. التزم بالأماكن المخصصة للذبح.

10. لا تجرها من موضع لآخر.

11. تأكد من زهوق نفسها قبل سلخها.

12. لا تظهر لها آلة الذبح.

13. لا تذبحها بحضرة أضحية أخرى.

14. لا تشمّ رائحة الدمّ.

حكم الأضحية

وقد أوضحت دار الإفتاء حكم الأضحية موضحة أنه اتفق الجمهور على أنها سنَّة مؤكَّدة -أي إنه لا إثم في تَركها- يفوت المسلمَ خيرٌ كبير بتركها إذا كان قادرًا على القيام بها، مستشهدة بما ورد فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه ابن ماجه والترمذي وقال: حديث حسن غريب، ورواه الحاكم وصححه، وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها، منهم أبوحنيفة ومالك في أحد قوليه.

 

مستحبات ذبح الأضحية

هناك عددًا من الأمور التي يُستحبّ توافرها عند ذبح الأضاحي، وهي: 

1. أن يكون بآلة حادة.

2. وأن يسرع الذابح الذبح.

3. استقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مذبح الذبيحة؛ فكان ابن عمر رضي الله عنهما وغيره يكرهون أكل الذبائح المذبوحة لغير القبلة.

4. إحداد الشفرة قبل الذبح، دون أن يرى الحيوان ذلك؛ لحديث الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلًا أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو يُحِدُّ شفرته، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوتَاتٍ! هَلَّا حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا».

5. أن تضجع الذبيحة على شقها الأيسر برفق، قال الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم» (13/ 122، ط. دار إحياء التراث العربي): [اتفق العلماء على أن إضجاع الذبيحة يكون على جانبها الأيسر؛ لأنه أسهل على الذابح في أخذ السكين باليمين وإمساك رأسها باليسار] اهـ. يؤخذ من التعليل أنه إن كان الذابح أعسر فيكون الإضجاع بالعكس، على اليمين، والله تعالى أعلم. وهذا في حق الذبائح التي تحتاج إلى إضجاع، بخلاف الإبل التي تنحر قائمة كما سيأتي.

6. وَسَوْق الذبيحة إلى المذبح برفق.

7. وعرض الماء على الذبيحة قبل ذبحها.

8. وعدم المبالغة في القطع حتى يبلغ الذابح النخاع، أو يُبين رأس الذبيحة حال ذبحها، وكذلك بعد الذبح وقبل أن تبرد، وكذا سلخها قبل أن تبرد؛ لما في ذلك من إيلام لا حاجة إليه.

تاريخ الخبر: 2022-07-08 18:21:31
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية