كيف رأى غسان كنفانى القضية الفلسطينية؟

غسان كنفاني روائي وقاص وشاعر فلسطيني، اغتيل ببيروت في مثل هذا اليوم من عام 1972 بسيارة ملغمة، ويعد من أشهر الأدباء والكتاب الفلسطينيين الذين أسسوا للأدب الفلسطيني.

ولد غسان كنفاني في عكا عام 1936 وانتقل بعدها للعيش مع عائلته في يافا، في طفولته كان غسان كنفاني يدرس في مدرسة فرنسية مما ساعده على الانفتاح على الآداب الأخرى. 

غادر غسان كنفاني فلسطين عقبن نكبة 1948 مع عائلته إلى لبنان سيرا على الأقدام، ولاحقا إلى دمشق، حيث درس الأدب، إلا أنه يضطر للسفر للكويت حيث بدأ في الكتابة والتأليف.

ــ نكبة 1948 منعطف حاد في حياة غسان كنفاني

شكلت نكبة 1948 انعطافا حادا في تاريخ الشعب الفلسطيني وغسان كنفاني، والذي كان حينها يبلغ من العمر 12 عاما وشاهدا حيا على المأساة التي ستصبح فيما بعد مأساة كنفاني الشخصية، وما تركه من آثار على إبداعه الأدبي، خاصة تجربة العيش في مخيمات اللاجئين وما بها من فقر وبؤس.

يقول الناقد والروائي اللبناني الكبير «إلياس خوري» عن غسان كنفاني: «كانت أعماله تأسيسا للأدب الفلسطيني ما بعد النكبة، وتشكل أعماله مع أعمال محمود درويش، إميل حبيبي، إدوارد سعيد، جبرا إبراهيم جبرا التأسيس الذي يمكن أن نسميه أدب ما بعد نكبة فلسطين».

كان غسان كنفاني ظاهرة متميزة، حيث جمع بين حقول معرفية متعددة، وفي هذا الصدد يقول: «ما أعرفه حقا أن تاريخ العالم، كان دائما تاريخ الضعفاء وهم يقاتلون الأقوياء. تاريخ الضعفاء الذين يمتلكون قضية عادلة، يقاتلون الأقوياء الذين يستخدمون قوتهم لاستغلال أولئك الضعفاء. الشعب الفلسطيني يفضل الموت واقفا على أن يخسر قضيته».

سئل غسان كنفاني قبل اغتياله: «لماذا لا تذهبون إلى محادثات سلام مع إسرائيل؟»، لكن رده جاء بكل بساطة ولغة استنكارية: «أنت تقصد محادثات استسلام».

وظل «كنفاني» رمزا للأدب الفلسطيني المقاوم، حيث استطاع المزاوجة بين السياسة من خلال انخراطه في الجبهة الشعبية، والأدب الذي كتب فيه أروع الروايات التي عبرت عن مأساة الشعب الفلسطيني ومن بينها: «عائد إلى حيفا»، «رجال في الشمس»، «أرض البرتقال الحزين»، «برقوق نيسان»، «رواية أم سعد»، «ما تبقي لكم»، «عن الرجال والبنادق»، «جسر إلى الأبد»، «ليس عالم لنا»، «القنديل الصغير»، بالإضافة إلى الدراسات الأدبية من بينها: «الأدب الفلسطيني المقاوم، الطريق إلى الخيمة الأخرى، ومعارج الإبداع».   

ــ غسان كنفاني يعاتب نفسه في «عائد إلى حيفا»

اعتبر النقاد أن غسان كنفاني مارس نوعا من النقد والعتب على نفسه على الفلسطينيين في روايته «عائد إلى حيفا»، خاصة في مسألة اللجوء التي اعتبره كنفاني بأنه لم يكن الخيار الأمثل للفلسطينيين عقب نكبة 1948 على أن روايته الأشهر والأبرز «رجال في الشمس» كانت الأكثر تعبيرا عن مأساة الفلسطينيين، وتدور حول ثلاثة فلسطينيين من أجيال مختلفة، يختبئون داخل صهريج مياه للدخول إلى الكويت.

وكان مع طول المسافة وشدة الحر اختنقوا وماتوا داخل الصهريج، وتنتهي الرواية برد سائق الصهريج الذي يلخص ويختزل مأساة الشعب الفلسطيني: «لماذا لم يدقوا جدار الخزان». 

تاريخ الخبر: 2022-07-08 18:21:46
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:14
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية