مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يبدو العرض من رؤوس الأغنام والماعز المعدة للذبح بهذه المناسبة، وافرا والأسعار مستقرة على صعيد أسواق جهة كلميم وادنون.
ويتميز عرض الأضاحي بالجهة بالتنوع والجودة العالية، حيث تتوفر الجهة هذا العام على قطيع من الماشية يقدر بحوالي 50 ألف رأس من الأغنام والماعز.
وأكدت المديرية الجهوية للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن جهة كلميم وادنون ، التي تواصل استعداداتها واتخاذها لكافة التدابير بمناسبة عيد الأضحى المبارك 1443، تتوفر هذه السنة على عرض مهم من رؤوس الأغنام والماعز ، حيث تظهر أسواق الأغنام والماعز المعدة للذبح عرضا وفيرا، واستقرارا في الأسعار.
وفي هذا الصدد، أكد المدير الجهوي للفلاحة ، محمد الفضيلي ، أن العرض من الأغنام والماعز المخصص لعيد الأضحى “وافر” ويفوق الطلب حيث يتجاوز 50 ألف رأس، منها 40 ألف رأس من الأغنام ، و10 آلاف رأس من الماعز، مضيفا أنه تم ترقيم 37 ألف رأس في إطار عملية بدأت منذ أبريل الماضي ، فيما باقي رؤوس الأغنام والماعز غير المرقمة يتم استقدامها من مختلف جهات المملكة.
وأشار الفضيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الأسعار هي عادية مقارنة بالسنوات المنصرمة، وفي متناول جميع الفئات، مضيفا أن العرض يتميز بالجودة وتنوع الأصناف السلالية منها بالخصوص ، الصردي ، وتمحضيت “البركي” ، والدمان.
وأشار إلى أن هذا العرض الوافر من الأضاحي يعزى إلى الدور المحوري للبرنامج الاستعجالي للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، الذي تمت برمجته من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي ساهم في توفير المواد العلفية بكمية كافية وبأثمنة مدعمة مكنت من توفير عدد الرؤوس الكافية من الماشية وبأسعار مناسبة في الأسواق.
وأضاف بهذا الخصوص، أنه تم على صعيد الجهة توفير أكثر من 80 ألف قنطار من الشعير المدعم لفائدة 10 آلاف كساب ، إضافة إلى الاستفادة من التأطير البيطري من طرف مصالح (أونسا) ، وكذا الاستفادة من حملات تلقيح الأغنام والماعز.
وفي سياق متصل، أشار الفضيلي الى أنه تم على مستوى مدينة كلميم حاضرة الجهة، إحداث سوق نموذجي على مساحة تفوق الهكتار، قرب السوق الرئيسي (أمحيريش) أحد أكبر أسواق الماشية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأكد المسؤول الجهوي، من جهة أخرى، أن جميع مصالح وزارة الفلاحة مجندة من أجل أن تمر عملية بيع الأضاحي وفترة عيد الأضحى في أحسن الظروف، مضيفا أنه ، ومن أجل ضمان سلامة وصحة المواطنين ، تقوم مصالح ( أونسا) بالمواكبة الصحية للأضاحي، فيما تسهر مصالح المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية على تحسيس وتأطير المواطنين من أجل اختيار الأضاحي التي تتميز بالمواصفات الصحية الملائمة، واتخاذ التدابير الاحترازية ضد وباء كوفيد- 19.
وعلى غرار السنوات الماضية، تتم عملية ترقيم جميع الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى ، بواسطة الحلقة البلاستيكية الصفراء التي تحمل رقما تسلسليا بالإضافة إلى عبارة “عيد الأضحى” .
وفي ضيعة نموذجية لتسمين أضاحي العيد بجماعة أسرير بكلميم، وقفت القناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، على الجهود المبذولة من قبل المصالح البيطرية في مجال مراقبة وترقيم المواشي الموجهة للذبح .
وقالت الدكتورة مها عباسي ، رئيسة المصلحة البيطرية الإقليمية بكلميم ، التابعة للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالجهات الجنوبية الثلاثة، في تصريح مماثل، إن المصالح البيطرية واستعدادا لعيد الأضحى، سطرت برنامجا شمل عمل تسجيل الضيعات المخصصة لتسمين الأضاحي والتي بدأت من يناير الماضي، وترقيم الأضاحي الموجهة للذبح (17 ألف رأس من الأغنام والماعز بإقليم كلميم) ، إضافة إلى القيام بجولات لمراقبة عملية الترقيم والحالة الصحية للقطيع والأعلاف ومياه شرب الأضاحي، إضافة إلى تتبع مسار فضلات الدواجن.
وبخصوص عملية اقتناء أضحية العيد، دعت عباسي، المواطنين إلى اقتناء الأضحية من الضيعات والأسواق التي تعرض فيها أغنام وماعز مرقمة ، مشددة على ضرورة احترام تدابير السلامة الصحية أثناء عملية ذبح الاضحية .
من جانبه، أبرز بلاهي دوهاوي، كساب، الجهود الدؤوبة المبذولة من قبل مصالح (أونسا) ، في مجال التأطير والمواكبة والتتبع التقني والبيطري ، قصد تمكين مربي الماشية من التوفر على قطيع يتمتع بصحة جيدة وجودة عالية، مشيرا إلى أن هناك وفرة في أضاحي العيد وبأثمنة في متناول الجميع.
