«ترويها زوجته الدنماركية».. تفاصيل ليلة اغتيال المناضل الفلسطينى غسان كنفانى

تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب والمناضل الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني،  الذي استشهد في مثل هذا اليوم عام 1972، وهو روائي وقاص وصحفي فلسطيني، ويعد أحد أشهر الكتاب والصحفيين العرب في القرن العشرين، إضافة إلى تقلده منصب عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

رحيل كنفاني أضاف إلى تاريخ التراجيديا واحدة من أهم الموضوعات تتجسد في معنى المصير الإنساني، بكل ما اختزنته المدافعة عن الجماعة وعن شروط البقاء الإنساني.

 

زوجته الدنماركية تروى تفاصيل يوم اغتيال "كنفاني"

تقول زوجة كنفاني الدنماركية "آني"، خلال حديثها لصحيفة الآداب اللبنانية وفي الذكرى الأولى لرحيل غسان كنفاني عام 1973: "صباح الاغتيال.. جلسنا جميعًا أطول من العادة نشرب قهوتنا التركية، على الشرفة، وكان لدى غسان، كما هو دأبه، الكثير من الأمور للتحدث عنها وكنا كما هو دأبنا دومًا، حاضرين للاستماع، وكان يخبرنا ذلك الصبح عن رفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثم بدأ يتحدث هو وأخته فايزة عن طفولتهما في فلسطين، قبل أن يغادر متوجهًا إلى مكتبه أصلح القطار الكهربائي لابننا فايز ولابنة أخت غسان وأخيها، كان الثلاثة يلعبون داخل المنزل ذلك الصباح، وكان على لميس، ابنة أخت غسان، أن ترافق خالها وسط البلد للمرة الأولى منذ وصولها من الكويت بصحبة أمها وإخوتها لأسبوع خلا، فقد كانت تعد العدة لزيارة أقربائها في بيروت، لكنها لم تفلح في الوصول إلى هناك أبدًا، فما هي إلا دقيقتان على تقبيل غسان، ولميس إيانا قبلة، إلى اللقاء حتى دوى انفجار مريع". 

وتابعت: "تطايرت نوافذ البيت جميعها، انحدرت بسرعة لأجد أشلاء سيارتنا الصغيرة تحترق، وجدنا لميس على بعد بضعة أمتار، ولم نجد غسان، ناديته باسمه، ثم اكتشفت ساقه اليسرى، وقفت مشلولة، فيما راح فايز يضرب برأسه الحائط، وردت ابنتنا ليلى النداء تلو النداء بابا بابا".

وتتابع: "بالرغم من ذلك فقد ساورني أمل ضئيل بأنه قد أصيب إصابة خطيرة ليس إلا، لكنهم عثروا  عليه في الوادي، قريبًا من منزلنا، ونقلوه بعيدًا عنا، وفقدت الأمل في أن أراه مرة أخرى".

وتحكي "آني" أن ابنتهما ليلى قالت لها في مساء يوم اغتيال غسان كنفاني: "ابنته ليلى قالت سألت البابا أن يأخذني معه في السيارة لنشتري شوكولاته، لكنه كان مشغولًا، فأعطاني لوحًا كان يحتفظ به في جيبه، ثم قبلني وطلب مني الرجوع إلى المنزل، جلست على درج بيتنا لأكل الشوكولاتة، وحصل دوي كبير، لكن لم تكن غلطة البابا، الإسرائيليون هم الذين وضعوا القنبلة في سيارته".

هكذا ختمت الدنماركية زوجة غسان كنفاني حديثها عن يوم رحيله وقالت: "أنا أرملة غسان كنفاني واحد من شهداء الثورة الفلسطينية العظام".

تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:21:28
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

الاتحاد الأوروبي يقرّ بشكل نهائي ميثاق الهجرة واللجوء

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 15:26:11
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية