بعد أربعة أشهر ونصف الشهر من بدء الحرب في أوكرانيا، يواصل الجيش الروسي قصفه لمنطقة دونيتسك في شرق البلاد بينما وعدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لكييف بما فيها قاذفات صواريخ قوية وقذائف دقيقة.
وفي هذا السياق، كشف حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو أن "خط الجبهة بأكمله يتعرض لقصف مستمر".
وأضاف على تطبيق تلغرام أن الروس "لا يكفون عن القصف باتجاه دونيتسك.. باخموت وسلوفيانسك تُقصفان ليلا نهارا، وكذلك كراماتورسك".
في موازاة ذلك، تحدث كيريلينكو، أمس الجمعة، عن سقوط ستة قتلى و21 جريحا خلال 24 ساعة في عمليات قصف للمنطقة.
سلوفيانسك وكراماتورسك وباخموت
وقال إن الجيش الروسي "في طريقه إلى إعادة تجميع وحداته، أو بالأحرى إعادة تشكيل مجموعاته ويعد لعمليات جديدة في سلوفيانسك وكراماتورسك وباخموت".
وفي سياق متصل، أدى القصف الروسي في خاركيف شمال شرق البلاد، إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح تسعة آخرين خلال 24 ساعة، على حد قول حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف.
400 مليون دولار
في الأثناء، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن المساعدة العسكرية الأميركية الجديدة التي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار وتشمل أربع منظومات صواريخ متعددة من نوع "هيمارس" وقذائف من عيار 155 ملم، ستحسن قدرات أوكرانيا على استهداف مستودعات أسلحة وسلسلة التوريد للجيش الروسي.
وبفضل منظومات الصواريخ الثماني الأولى "هيمارس" التي تم تسليمها الشهر الماضي، يقدر الخبراء العسكريون أن الجيش الأوكراني تمكن من تدمير أكثر من عشرة مستودعات ذخيرة روسية مثبتة وراء خط المواجهة في شرق البلاد.
وحتى الآن، قدمت واشنطن مساعدات عسكرية بقيمة 6,9 مليار دولار إلى كييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 شباط/فبراير.
يذكر أن القوات الروسية سيطرت منذ بدء عمليتها على جزء كبير من الأراضي عبر الجناح الجنوبي لأوكرانيا فوق شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.
وتدفع ببطء القوات الأوكرانية للخروج من منطقتين متمردتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا، واعترفت بهما كدول مستقلة.