تم اتهام موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيسبوك» بالاحتفاظ سراً برسائل تطبيق المحادثة الفورية التابع له «ماسنجر» المحذوفة ومشاركتها مع الشرطة.
وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد قدم برينان لوسون، الموظف السابق بـ«فيسبوك»، شكوى قانونية إلى المحكمة العليا في كاليفورنيا في مقاطعة سان ماتيو، قال فيها إن الموقع أنشأ أداة للوصول إلى الرسائل والبيانات المتبادلة عبر «ماسنجر»، والتي كان المستخدمون قد حذفوها بالفعل.
ويزعم لوسون، الذي كان يعمل في «فيسبوك» كاختصاصي أول في قسم تقييم المخاطر والاستجابة لها، أنه طُرد من الشركة بعد إثارة مخاوف بشأن قانونية هذه الأداة.
وأوضح قائلاً: «كانت بداية الأزمة حين حضرت اجتماعاً في أواخر عام 2018 أعلن فيه أحد المديرين في (فيسبوك) عن الأداة الجديدة، والتي كان قد تم إطلاقها بالفعل دون أخذ رأينا».
وأضاف لوسون، والذي عمل بـ«فيسبوك» بعد مغادرة سلاح الجو الأميركي: «سمحت هذه الأداة لفريق تقييم المخاطر بالوصول إلى الرسائل المحذوفة، رغم تأكيد الموقع لمستخدميه بأن بمجرد حذف الرسائل والبيانات، لن يتم تخزينها ولن يتمكن أي شخص من الوصول إليها. لكن الأمر لم يكن كذلك».
وتابع: «شاركت (فيسبوك) هذه البيانات المحذوفة، والتي شملت جهات الإرسال ومحتويات الرسائل، سراً مع الشرطة ووكالات إنفاذ القانون. وحينما أثرت المخاوف بشأن تأثير هذه الأداة على خصوصية المستخدم، ومدى قانونيتها بموجب لوائح حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، تربص بي مسؤولو الشركة وحصلت على تقييم سنوي سيء للغاية لأدائي، قبل أن يتم طردي من الشركة».
ورداً على ذلك، قالت «ميتا»، الشركة المالكة لـ«فيسبوك» و«ماسنجر»، لشبكة «سكاي نيوز»: «هذه الادعاءات لا أساس لها وسندافع عن أنفسنا ضدها بقوة».
