أوقف الجيش الأميركي عقد جنرال عسكري، ووضعه قيد التحقيق، على خلفية نشره تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرت أنها "تسخر" من السيدة الأولى جيل بايدن، زوجة الرئيس جو بايدن.
وذكرت وسائل إعلام أميركية، السبت، أن "الجنرال المتقاعد غاري فولسكي المتحدث الرسمي السابق للجيش، والذي يرتبط بعقود عسكرية مع الجيش الأميركي، كان يرد على تغريدة نشرتها زوجة الرئيس جو بايدن قالت فيها إن حقوق المرأة سُرقت بعد قرار المحكمة العليا إلغاء الحق الدستوري لإجهاض المرأة".
وأضافت جيل بايدن: "منذ ما يقرب من 50 عاما، كان للمرأة الحق في اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن أجسادنا.. واليوم سُرق هذا الحق منا".
وبحسب موقع "إكسيوس" وصحيفة "يو أس توداي"، رد فولسكي على السيدة الأولى بتغريدة على تويتر قال فيها: "يسعدني أن أراك تعرفين أخيرا ما هي المرأة".
ونقلت صحيفة "يو أس توداي" عن المتحدثة باسم الجيش الأميركي سينثيا سميث، قولها إن قائد مركز الأسلحة المشتركة الجنرال ثيودور مارتن، أوقف عقد فولسكي وأحاله للتحقيق.
وأشارت سميث إلى أن فولسكي، الذي كان مسؤولا عن الفرقة 101 المحمولة جوا بالجيش، وقع عقدا بعد تقاعده لتقديم المشورة للضباط العاملين.
واعتبرت الصحيفة أن "رد فولسكي على السيدة الأولى في أميركا كان خرقا لأدب ضابط عسكري متقاعد"، مشيرة إلى أن ما كتبه "خطوة غير معتادة في السياسة الحزبية من قبل مسؤول يدفع له البنتاغون، خاصة أن الوزارة عادة ما تتجنب مثل هذه الأمور".
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن فولسك البالغ 60 عاما، حاصل على كثير من الأوسمة خلال حياته العسكرية الطويلة، وقبل تقاعده من الجيش تم تعيينه كموجه.
وتولى فولسكي قيادة الفيلق الأول، وهو تشكيل عسكري كبير. ومن العام 2014 حتى العام 2017، تولى قيادة الفرقة 101 المحمولة جوا.
ثم قاد القاعدة المشتركة "لويس ماكورد" منذ العام 2017 إلى العام 2020. وخدم أيضا في حربي العراق وأفغانستان.
وحصل فولسكي على النجمة الفضية، ثالث أعلى وسام عسكري قتالي أميركي، لمشاركته في الجهود العسكرية شمال شرق العاصمة العراقية بغداد.