أكد كارل لاوترباخ وزير الصحة الألماني أن العواقب الصحية طويلة الأمد التي تطرأ لدى البعض بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد لا تمثل مشكلة بالنسبة للمصابين فحسب، لكن أيضا بالنسبة للقطاع الصحي والمجتمع عموما وكذلك لسوق العمل.
وقال لاوترباح في تصريحات للموقع الإلكتروني لصحيفة "تسايت" الألمانية: "ليست لدينا القدرة الاستيعابية اللازمة لتوفير الرعاية لكثير من الحالات ... لا يوجد قدر كاف من الأطباء المختصين ولا قدر كاف من أماكن العلاج، ليست لدينا حتى الآن أدوية"، لافتا إلى أنه تمت الاستهانة عموما بالمشكلات المرتبطة بالإصابة بـما يسمى "كوفيد طويل الأمد".
وتابع الوزير الألماني: "سيكون ذلك مؤثرا بالنسبة لسوق العمل أيضا، لأن كثيرين لن يعودوا للآسف بعد ذلك لكفاءتهم القديمة".
وبحسب "الألمانية" أعرب عن أمله في الحصول على لقاح يساعد على مواجهة الإصابة بسلالة أوميكرون، وقال: "لأنه من المأمول ألا يحمي هذا اللقاح من الإصابة بمسار مرضي خطير فحسب، لكنه يحمي أيضا من العدوى وبذلك من كوفيد طويل المدى".
وكان وزير الصحة الألماني كتب على حسابه على "تويتر" السبت أن كل إصابة بفيروس كورونا المستجد تنطوي على خطر الإصابة بكوفيد طويل المدى.
وبحسب تقييم لبيانات مؤمن عليهم لدى إحدى شركات التأمين الصحي في ألمانيا تم نشره يوم الأربعاء الماضي، أخذ 1 في المائة من العاملين الذين أصيبوا بفيروس كورونا عام 2020 إجازة مرضية عام 2021 استنادا إلى تشخيصهم بكوفيد طويل الأمد.
يأتي ذلك في وقت أظهرت فيه بيانات رسمية أخيرا أن الإنتاج الصناعي الألماني ارتفع أقل من المتوقع في أيار (مايو)، حيث أدت مشكلات سلاسل التوريد الناجمة عن الحرب في أوكرانيا وعمليات الإغلاق المرتبطة بجائحة كوفيد - 19 في الصين إلى صعوبة معالجة الطلبيات.
وقال مكتب الإحصاء الاتحادي إن الناتج الصناعي ارتفع 0.2 في المائة على أساس شهري، بعد نمو معدل بالزيادة بلغ 1.3 في المائة في نيسان (أبريل).
كان استطلاع قد أشار إلى نمو الإنتاج الصناعي بنسبة 0.4 في المائة في أيار (مايو).
وعلقت وزارة الاقتصاد الألمانية على ذلك بأن قطاع الصناعة تعافي بعض الشيء من الصدمة الناتجة عن الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وذكرت الوزارة: "بسبب التوجه التصديري لألمانيا تأثرت الصناعة الألمانية بمعدل يفوق المتوسط بالعقوبات التجارية المفروضة ضد روسيا وبتعطل سلاسل التوريد نتيجة نقص سلع وسيطة مهمة".
وأشارت الوزارة إلى أن الإنتاج استقر حاليا بعد التراجع القوي في آذار (مارس) الماضي.
ومن جهة أخرى، دعت نقابة "فيردي" الألمانية للعاملين في قطاع الخدمات العاملين في شركة أمازون إلى الإضراب في عدة فروع بألمانيا.
وحسبما أعلنت النقابة، فإنه من المنتظر أن يبدأ الإضراب اليوم لكنها لم تذكر موعدا لإنهاء الإضراب.
وتطالب "فيردي" شركة أمازون الأمريكية بالاعتراف بالعقود المحلية الجماعية التي يتم تطبيقها على تجارة التجزئة والتجارة بالمراسلة وإبرام اتفاقية جماعية مع العاملين.
من جانبها، أعلنت "أمازون" أنها لا تتوقع أن تؤثر الإضرابات في العملاء، وتدعو فيردي إلى الإضراب في سبعة فروع، وقالت إنها تخطط للدعوة إلى إضرابات في فروع أخرى.
وأوضحت فيردي أن الدعوة إلى الإضراب تأتي بمناسبة حدث التسوق "برايم داي"، الذي تقدم فيه "أمازون" خصومات للعملاء وسيبدأ هذا اليوم بعد غد الثلاثاء.
وأشارت "أمازون" إلى أن كل العاملين لديها يتقاضون ما لا يقل عن 12 يورو في الساعة ومن المنتظر أن يرتفع هذا الأجر إلى ما لا يقل عن 12.5 يورو في الخريف المقبل.
وبحسب "الألمانية"، أضافت الشركة الأمريكية أن متوسط راتب عامل "أمازون" بعد 24 شهرا في العمل يبلغ نحو 2750 يورو في الشهر.
وذكرت فيردي أن "أمازون" عجلت في الواقع زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 12 يورو في الساعة، لكن الدخل الفعلي للعاملين ظل أدنى من دخل نظرائهم في الشركات المماثلة بسبب تخلي "أمازون" عن منح علاوات خاصة مثل علاوة يوم الميلاد وعلاوة العطلات وعلاوة الوقت الإضافي.