كل عام والجميع بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير والازدهار وحج مبرور وسعي مشكور لكل مَن أتم فرضه هذا العام وأعاد الجميع سالمين غانمين!
بعد أن انتهى الموسم الطويل ومع بداية فترة التسجيل الصيفية كان هناك تقرير مزعج ومحذر للاعبين المحترفين من الالتحاق بالدوري السعودي صادر من (FIFPRO) نتيجة لكثرة الشكاوى والخلافات المادية الموجودة للاعبين سبق لهم الالتحاق بدورينا، ويحدث ذلك رغم الدعم الحكومي الجبار للأندية خلال السنوات الماضية ولا يزال هناك الكثير من الهدر المالي من بعض الأندية، ولا يكاد يمر شهر إلا وقد صدر حكم ملزم من (كاس) يجبر أحد أنديتنا على السداد مع التهديد بالإيقاف عن التسجيل في حال لم يتم السداد، وما زلتُ أعتقد أننا رغم إقرار نظامي الحوكمة والكفاءة المالية إلا أننا سنحتاج لخمسة مواسم أخرى على الأقل للتخلص من العبث المالي الذي تقوم به بعض الأندية والتي تنشد البطولات ولكنها تتكبّد الديون!
وبمناسبة ابتداء فترة التسجيل الصيفية فسنقرأ كل يوم عن صفقة جديدة (فعلية أو تمصدر) أو عن مفاوضات في جميع الاتجاهات وشخصيا لا أعير أيًّا من هذه الأخبار اهتماما ولا أناقشها أو أتحدث بها إلا بعد إتمامها فعليا ووصول اللاعب وانخراطه في تمارين النادي ومهما كان الاسم كبيرا ومؤثرا فإن التوفيق والإبداع لا يمكن التنبؤ بهما إلا بعد أن نشاهد اللاعب على أرض الميدان وأعتقد أن ما حدث لأحمد موسى وبيريرا مثال على ذلك!
بعد نهاية كل دوري تكون هناك مطالبات خجولة من محبي الفرق الهابطة ورغبتهم في زيادة عدد الفرق تفاديا للذهاب للدرجة الأولى لكن هذه السنة كانت المطالبات الأهلاوية (إعلامية وجماهيرية) كبيرة جدا فالعاطفة تقف مع أحد أركان الكرة السعودية ولكن واقعيًّا فالأهلي ببساطة لم يقدم ما يشفع له بالبقاء ولم يحقق النتائج المطلوبة ليستمر مع الكبار، فكان لابد له من المغادرة حتى إذا ما تم التعجيل بقرار الزيادة المزمع في الموسم المقبل فإن الأهلي لن يستفيد منه، فالزيادة تقتضي نزول فريقين وصعود أربعة فرق، وإذا ما طبّق هذا الموسم فسيستفيد منه الفيصلي بقاء وهجر صعودًا أما الحزم والأهلي فسيكون الهبوط مصيرهما ولن ينقذ الأهلي من الهبوط إلا برفع عدد الأندية إلى الرقم ٢٠ وهو ما لم يكن في الحسبان في المستقبل القريب، فذلك الرقم يعني زيادة ٨ جولات على روزنامة الدوري والتي سيكون من الصعب إقرارها مع لعب كأس العالم في وسط الموسم وأرجو ألا يطول غياب النادي الراقي أكثر من موسم برغم تعاطفي الشديد معه!
قبل بداية كل موسم يستشري بين جماهير وإعلام بعض الأندية شيء من (الهياط) والتوعد بأن الموسم المقبل ستكون لفرقها الكلمة العليا وأنها ستكون البعبع لجميع الفرق ومع مرور السنين إلا أن هذه الجماهير تلدغ من نفس الجحر مرات عديدة ولا تتعلم من الدرس أن البطولات تكسب في الملاعب فقط!
عيدكم مبارك وكل عام والجميع بصحة وعافية!
DrKAlmulhim@
