شكّلت إحتفاليّة دار Dolce&Gabbana بمرور 10 سنوات على انطلاق فعاليات "ألتا مودا"، للأزياء الراقية الإيطاليّة، الحدث الأبرز في نهاية الأسبوع. فقد تضمّنت تقديم الدار لجديدها من التصاميم الفاخرة في مجال الأناقة النسائية والرجالية والمجوهرات، بالإضافة إلى حفلات موسيقيّة جمعت ضيوف الدار الذين لبّوا دعوتها إلى صقليّة من أنحاء مختلفة من العالم.
تزيّنت هذه الاحتفاليّة بحضور مجموعة من النجمات نذكر منهن: ماريا كاري، شارون ستون، هيلين، ميرين، لوبيتا نيونغو...وقد ظهرن بإطلالات فاخرة تحمل توقيع الدار. تألقت النجمة ماريا كاري، خلال عرض الأزياء النسائيّة، بثوب ضيّق وطويل تزيّن بطبعات مستوحاة من أنماط البلاط الصقلّي وزيّنت رأسها بتاج فيما حملت مروحة بيدها. أما النجمة شارون ستون فقد اعتمدت "توب" من الدانتيل الذهبي وسروال أزرق ترافق مع تنورة طويلة تزيّنت برسومات يدويّة على شكل أزهار ملوّنة. وقد ظهرت الممثلة البريطانية هيلين ميرين بثوب طويل مُخطّط ومُتعدّد الألوان تميّز بكمّين منتفخين، ياقة مربّعة وذيل طويل.
حضرت المغنية كيارا برفقة عائلتها إلى الحفل، وقد ارتدوا جميعاً من تصميم الدار وتميّزت إطلالاتهم بلونيّ الذهبي والكريمي. أما الممثلة درو باريمور فتألقت بثوب طويل من الأورغنزا بتدرجات الوردي تزيّن بالورود البيضاء.
تضمّن عرض الأزياء النسائية 106 إطلالات جاءت مستوحاة من أوبرا "كافاليرا روستيكانا" التي تحمل توقيع بيترو ماسكاني، وتُجسّد شخصيّات حاضرة في الذاكرة الصقليّة منها الأرملة والكاهن. حضر الدانتيل بكل فخامته في العديد من إطلالات هذه المجموعة وقد تمّ تنفيذه على شكل أثواب وطرحات غطّت الرأس وأحياناً الوجه كما تكرّر ظهور الزخارف الباروكيّة الذهبيّة التي تمّ تنفيذها بمهارة عالية.
تكرّر أيضاً استعمال الألوان المعدنيّة وأثواب التفتا الضخمة التي ترافقت مع أكسسوارات للرأس وقفازات غطّت اليدين. وقد استعادت الدار بعض إطلالاتها التي سبق أن قدّمتها في ثمانينيّات وتسعينيّات القرن الماضي ولكن بأسلوب متجدّد مؤكّدة ً على كون الموضة عنصر أساسي من عناصر إحياء الثقافة وحفظ التراث بأسلوب مُبهر وفاخر.
