قرّرت لجان مقاومة بالعاصمة السودانية الخرطوم، رفع اعتصام مستشفى الجودة الذي استمر لنحو اسبوعين.
الخرطوم: التغيير
أعلنت لجان مقاومة منطقة الديوم الشرقية بالعاصمة السودانية الخرطوم، رفع اعتصام مستشفى الجودة القريب من وسط مدينة الخرطوم، بعد قيام مجموعة برفع جزء من «المتاريس» المحيطة بمقر الاعتصام.
وبدأ اعتصام «الجودة» عقب «مليونية 30 يونيو» التي سقط خلالها «9» شهداء، حيث اختار المرافقون لمصابي المواكب الاعتصام في محيط المستشفى القريب من وسط الخرطوم.
وظل الثوار يتوافدون نحو مقر الاعتصام الذي شهد تنظيم فعاليات ثورية، ووجد دعماً ومساندة كبيرة من القوى الثورية ومن المواطنين القاطنين قرب المشفى.
وقالت لجان مقاومة الديوم الشرقية في بيانٍ، الأحد، إن ما حدث من رفع لجزء من متاريس الاعتصام «من مجموعة لا تسكن ولا تمثل رأي الديوم الشرقية ولا تنسيقية لجان مقاومة الـديـوم الـشرقـية- التي راعت رأي الثوار في الأرض أولاً و أخيراً».
ووصفت المجموعة بـ«الشِلة المستنفعة من السوق السوداء لوقود محطة الغالي» والذين ينتسب بعضهم للقوات الانقلابية والتي قامت بهذا السلوك غير الثوري- والذي كان من الممكن أن يؤدي لاعتقال المعتصمين.
ودمغتهم بأنهم أداة كانت تديرها كوادر الحزب الشيوعي التي كانت رافضة للاعتصام منذ بدايته وبعد نجاحه ادعت دعمها له وعملت على إثارة الشائعات والسلوكيات التي أثارت ضجر الأهالي والثوار.
وأعربت اللجان عن أسفها واعتذارها عمّا بدر من تلك المجموعة وأكدت أن ما حدث «لا يمثل لجان مقاومة الديوم الشرقية ولا سكان الديوم الشرقية المعروفين بحسن الضيافة وبالأخص تجاه الثوار».
وقالت: «نسبة لما حدث اليوم ومنعاً لتكراره مجدداً وحماية للثوار المعتصمين ولمزيد من الاستنفار والاستعداد والترتيب لمليونية 17 يوليو القادمة بصورة أكبر وأفضل نعلن عن رفع اعتصام الجودة».
وتوجهت بالشكر للثوار والثائرات على تضامنهم معهم في فقدهم وإقامتهم هذا الاعتصام «الذي كان نواة لشكل جديد من أشكال المقاومة وهي اعتصامات الأحياء التي قامت تباعاً بعد اعتصام الجودة».
وأكد البيان أن هذا الفعل لن يمر مرور الكرام، «وأن رأي الديوم الشرقية ولجان مقاومتها لن يكون سلاحاً لبعض الجبناء يحقّقون به مكاسبهم الشخصية والحزبية».
