رأى الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، أن انتشار الاسلحة حوّل المجتمعات الأميركية «ميادين قتل»، متعهدا إعادة فرض حظر على الأسلحة الهجومية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي مراسم أقيمت في البيت الأبيض بمناسبة توقيع قانون جديد بشأن ضبط الأسلحة، قال بايدن إن ذلك هو أول تقدم مهم في ثلاثين عاما، لكنه غير كاف لوقف العنف المرتبط بحيازة الأسلحة في الولايات المتحدة. وأضاف أن «الأمر استغرق وقتا طويلا، مع كثير من إراقة الدماء والمذابح. في السنوات العديدة الماضية، حولوا مدارسنا وأماكن العبادة وأماكن العمل والمتاجر ومهرجانات الموسيقى والنوادي الليلية والعديد من الأماكن اليومية، ميادين قتل».
وعدد بايدن حوادث إطلاق نار وقعت حديثاً وأدت إلى مقتل 19 تلميذا ومعلمين في مدرسة ابتدائية في يوفالدي بولاية تكساس، وعشرة أشخاص في سوبرماركت في بافالو بنيويورك، وسبعة أشخاص في هايلاند بارك في إيلينوي خلال عرض لمناسبة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو (تموز). وإضافة إلى ذلك، تقع كل يوم «عمليات قتل مأسوية لا تتصدر العناوين... تحولت أحياء وشوارع ميادين قتل أيضاً».
وتعهد بايدن إعادة العمل بحظر على البنادق الهجومية كان مطبقا بين 1994 و2004. وبعد رفع الحظر بيعت ملايين الأسلحة الحربية شبه الرشاشة في أنحاء البلاد، واستُخدمت مرارا في جرائم قتل جماعي.
وقال بايدن «أنا مصمم على حظر تلك الأسلحة مجددا... لن أتوقف حتى نحقق ذلك».
ودعا إلى وضع قانون يطلب من مالكي الأسلحة حفظها بشكل آمن في منازلهم، مثلما يحتفظ بقطع الأسلحة التي يقتنيها، وعددها أربع اثنتان له واثنتان لابنه الراحل. وأوضح: «لدي أربع بنادق في أماكن مقفلة. كل مالك سلاح أعرفه ويتحلى بالمسؤولية يفعل الشيء نفسه».
وأكد أنه يؤيد الحق الدستوري في حمل السلاح، لكنه أشار إلى أن الأسلحة باتت القاتل الأول للأطفال في أنحاء البلاد، وقال: «لدينا أيضا الحق في أن نعيش بحرية من دون أن نخشى على حياتنا».
