ناسا تنشر أعمق صورة فلكية للكون البعيد


نشرت وكالة الفضاء ناسا، أول صورة علمية التقطها تلسكوب جيمس ويب والتي تعتبر أعمق صورة فلكية للكون البعيد حيث يظهر عددًا لا يحصى من المجرات البعيدة في بقعة من السماء في كوكبة "السمكة الطائرة"، أكثر خفوتا من أي مجرات شاهدناه من قبل. 

- مزاعم تسريبات جديدة لنجل بايدن تشمل مقاطع جنسية وجرعات مخدرات

ولقد تم اختيار الدفعة الأولى من الصور لتشكل جميع الأهداف العلمية لتلسكوب ويب: الكون المبكر، وتطور المجرات والنجوم، والكواكب خارج النظام الشمسي والتي ستنشر لاحقا.

وسيجري العلماء باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي أبحاثًا لتغيير المفاهيم السابقة من خلال النظر بعمق في عالم الأشعة تحت الحمراء غير المرئي بمزيد من التفاصيل أكثر من أي وقت مضى.

وستحدث ثورة في فهم لكل فرع من فروع الفيزياء الفلكية تقريبًا وذلك بدراسة جيراننا الكواكب إلى الكشف عن الضوء من النجوم الأولى، المنبعثة منذ أكثر من 13 مليار سنة، ومع ذلك حتى مع الجدولة الأكثر حرصًا، فمن المستحيل ببساطة تنفيذ كل ما يحلم به علماء الفلك الا انها ستشكل مستقبل الفيزياء الفلكية لعقود قادمة.

ولقد تم تخصيص برنامجين يستخدمان تلسكوب جيمس ويب لرصد  حقل هابل شديد العمق (Hubble Ultra-Deep Field) ، وهي بقعة صغيرة من السماء تبدو فارغة وقد كشف تلسكوب هابل الفضائي أنها مليئة بآلاف المجرات ، بعضها يبلغ عمره 13 مليار سنة، يامل العلماء في اكتشاف العشرات من المجرات النادرة التي كانت مخبأة سابقًا مع وجود ثقوب سوداء نشطة في مراكزها ، وهي إضافات مثيرة للحقل الذي أثر بالفعل بشكل كبير فهمنا لتطور المجرات

أحد الموضوعات المميزة لبرنامج (GTO) هو الكواكب الخارجية (الكواكب التي تدور حول نجوم غير الشمس) ، مع التركيز بشكل خاص على الكواكب "العابرة" خارج المجموعة الشمسية ، تلك التي تمر أمام نجومها كما يُرى من الأرض.

 يتمتع تلسكوب جيمس ويب بقدرة إستثنائية على دراسة الغلاف الجوي للكواكب الصخرية الصغيرة العابرة بالتفصيل ، مما سيمكّن العلماء من معرفة تكوينها ودرجة حرارتها وما يعنيه هذا بالنسبة لإمكانية وجود الحياة.

سيقوم العلماء بدراسة الكواكب b وe من نظام (ترابست -1 )، ضمن 7 كواكب صخرية تدور حول نجم قزم أحمر صغير بارد على بعد 40 سنة ضوئية فقط في كوكبة الدلو. 

يعتبر الكوكب (ترابست -1 e) هدفًا مهما ، حيث يوجد في المنطقة الصالحة للسكن حول النجم ، حيث تكون درجات الحرارة مناسبة لوجود الماء السائل على سطحه.

اما بالنسبة للعوالم في نظامنا الشمسي ، سيستخدام تلسكوب  ويب لاستكشاف الأقمار الجليدية (يوروبا) أحد اقمار المشتري و (إنسيلادوس) أحد اقمار زحل، حيث سيتم البحث عن أدلة حول ما يكمن تحت قشورها المتجمدة ، بما في ذلك علامات الفتحات الحرارية المائية المغمورة ، والتي لها آثار مثيرة للاهتمام على الحياة.

إضافة لذلك يوجد مشروعات استكشافية ذات أولوية عالية مصممة لمساعدة العلماء على تعلم كيفية إستخدام  اجهزة تلسكوب جيمس ويب، بالإمكانات الكاملة للتلسكوب،  ستختبر هذه المشاريع أجهزة وتكوينات وأنماط تلسكوب جيمس ويب المختلفة من خلال مراقبة مجموعة من الظواهر الفيزيائية الفلكية.

سيفحص العلماء الغلاف الجوي لـ 11 كوكبًا صخرية عملاقة (كواكب أكبر من الارض  وعلى عكس أي شيء في نظامنا الشمسي) لفهم أصل غلافها الجوي وكيفية مقارنتها بالكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية، وسيتم التركيز  على الكواكب الصخرية حول النجوم القزمة الحمراء الصغيرة.

ان هذه الكواكب تمثل أفضل فرصة لنا للعثور على عوالم صالحة للسكن في مكان آخر ، إلا أننا لا نعرف ما إذا كانت الطبيعة العنيفة للنجوم القزمة الحمراء تمنع الكواكب الصخرية الصغيرة الصغيرة  من الاحتفاظ بغلاف جوي، إضافة  لذلك سيتم دراسة تسعة  9 كواكب ، بحثًا عن "الخط الساحلي الكوني"  ‘cosmic shoreline,، وهو فاصل كوني بين الكواكب ذات الغلاف الجوي الكبير وبدونه.

سيقوم العلماء كذلك بإجراء 3 عمليات مسح عميقة للكون لإحداث ثورة في فهمنا لكيفية تشكل المجرات الأولى وتطورها إلى مجرات عملاقة نراه اليوم.

بشكل عام كل هذه البرامج التي سوف يستهدفها تلسكوب جيمس  ويب هي لمناطق من السماء تمت دراستها بالفعل بواسطة التلسكوبات التي تعمل على أطوال موجية أخرى من الضوء ، من الأشعة السينية إلى موجات الراديو.

إن استكشاف الكون من خلال الطيف الكهرومغناطيسي، يمكننا الاستمتاع بثرائه وفهم طبيعته المعقدة.

وستكتشف هذه البرامج الثلاثة عشرات الآلاف من المجرات الجديدة، بعضها في الجزء الأبعد من الكون، والمعروف باسم حقبة عودة التأين، عندما تشكلت النجوم والمجرات الأولى، قبل تلسكوب جيمس ويب، لم نتمكن ببساطة من الوصول إلى هذا الجزء من الكون، بالإضافة إلى ذلك ، ستتم دراسة نصف مليون مجرة ​​معروفة بالفعل في ضوء جديد ، مما سيتيح اكتشافات مذهلة.

إضافة لذلك يأمل العلماء في تحليل النجوم الفردية المتكونة حديثًا في مجرة المثلث أو مسييه 33 ، وذلك لأول مرة لفهم كيفية تشكل النجوم من سحب الغاز والغبار بشكل أفضل، وتم تخصيص عشرات الدراسات لفحص الغبار الكوني الذي  يعتبر مفتاح لتطوير الحياة ولبنات بناء الكواكب الصخرية.

سيدرس العلماء بالشراكة مع تلسكوب ايفينت هورايزون ، الثقب الأسود الهائل في مركز مجرتنا ، بهدف  بناء صورة لظل الثقب الأسود ، كما حدث مع المجرة القريبة مسييه 87.

كذلك في نظامنا الشمسي سيستخدم تلسكوب جيمس ويب لدراسة أقمار أورانوس آرييل وأومبرييل وتيتانيا وأوبيرون ، للبحث في نشاط المحيطات المائية السابقة والبحث عن أدلة على ظروف تكوينها. 

تلسكوب جيمس ويب سوف يرصد جميع الكواكب الخارجية (المريخ، والمشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون) وعشرات من الكويكبات والمذنبات، مما يحسن بشكل كبير فهمنا لكيفية تشكل النظام الشمسي.

وإذا سنحت الفرصة، فسيقوم تلسكوب جيمس ويب بدراسة الأجسام التي جاءت الينا من بين النجوم ، مثل أومواموا أو المذنب بوريسوف، مما يوفر للعلماء نظرة جديدة للظروف في الأنظمة النجمية الأخرى.

تاريخ الخبر: 2022-07-12 03:17:35
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 63%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية