بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك يبدأ الحجاج في العودة لأوطانهم، وتحرص أسرهم على استقبالهم بعد غياب، وتختلف طرق استقبال الحجاج من دولة لأخرى حسب عادات وتقاليد كل دولة عربية.

هناك بعض من العادات في بعض الدول والتي تعتمد على الاحتفال بوضع سعف النخيل على جدران البيوت تيمنًا باستقبال أهل المدينة للرسول الكريم أثناء هجرته من مكة للمدينة، وإقامة الولائم وتوزيع الحلوى، وقد احتفظت بهذه العادة أهل الريف المصرى، الذين ما زالوا يتمسكون بهذة العادة المبهجة حتى الآن، وفي تقريرنا نرصد احتفالات المسلمين في الدول العربية لاستقبال الحجاج.

استقبال الحجاج في مصر
 

لا تزال العادات والتقاليد القديمة في الريف المصري ومحافظات الصعيد تفرض نفسها على الاحتفال باستقبال الحجاج، والتي تعتمد على رسم الفنون الشعبية والكعبة المشرفة والجمل على جدران البيوت بالألوان المبهجة، وكتابة جملة" حج مبرور وذنب مغفور"، وإقامة الولائم خلال فترة الظهيرة وفى الليل تقام احتفالات الذكر، ويبدأ الحاج في توزيع هدايا الحج على الحاضرين من سبحة وسجادة صلاة وماء زمزم.

استقبال الحجاج في لبنان وسوريا
 

وتتشابه عادات سوريا ولبنان في استقبال الحجاج، حيث تتزين بيوت الحجاج بسعف النخيل، وتعلق لافتات الترحيب بالحاج مكتوب عليها آيات من القرآن الكريم، وتحرص العائلات الكبيرة على ذبح الخراف ويغمس الحاج أصابعه في دماء الأضحية ويطبعها على جدران المنازل، وتوزع اللحوم على الفقراء.

استقبال الحجاج في فلسطين والأردن
 

تعد الزينة أهم جزء من احتفال استقبال الحجاج في فلسطين والأردن؛ فهما الأقرب في العادات والتقاليد في شتى مناحى الحياة، حيث ترفع اللافتات الأعلام مدون عليها عبارات الترحيب بالحاج، ويعتبر سعف النخيل عاملا مشتركا للاحتفال في جميع الدول العربية، وأغصان الزيتون تستخدم فى تزيين البيوت في فلسطين و الأردن.

"المدرهة اليمنية" لاستقبال الحجاج
 

وفي اليمن تنصب أرجوحة كبيرة مصنوعة من خشب الأشجار يطلق عليها الـ"مدرهة" والتي تنصب داخل حديقة منزل الحاج قبل ذهابه إلى الأراضى المقدسة بشهر تقريبًا، حيث يتأرجح عليها أهل الحاج وجيرانه وأصحابه اعتقادًا منهم أنها ترفع اخطار الطريق عن الحاج.

وحين يعود الحاج من رحلته تنثر عليه الزهور المختلفة من الفل والياسمين، وتدوى زغاريد النساء في كل مكان، مع ذبح الأغنياء للخراف التي توزع لحومها على الفقراء.

الكليجة أبرز طقوس استقبال الحجاج في العراق
 

وأما في العراق فتمتد أجواء البهجة والإنشاد، حيث يستقبل الحجاج بموكب السيارات للمطار وتطوف الشوارع حاملة أقارب الحاج وأصدقائه وجيرانه يرددون الأهازيج الشعبية ويزغردون للإعلان عن أنهم في طريقهم لاستقبال الحاج.