فلسطينيون عن زيارة بايدن: نأمل فى دفع عملية السلام ووقف اعتداءات الاحتلال

قال عدد من الباحثين والسياسيين الفلسطينيين إن هناك ترقبًا فلسطينيًا لزيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى المنطقة، ولقائه الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله، وسط آمال محدودة فى أن تسهم الزيارة فى دفع عملية السلام.

وقال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القدس والأقصى والقيادى بحركة «فتح» الفلسطينية، إن هناك ترحيبًا بزيارة «بايدن»، لكن هناك وعودًا سابقة من الإدارة الأمريكية يجب عليها أن تفى بها.

وأضاف: «الرئيس بايدن أطلق وعودًا فى أثناء حملته الانتخابية، منها إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس، ومكتب منظمة التحرير بواشنطن، ورفع اسم المنظمة من قائمة الإرهاب، وإعادة التمويل للسلطة الفلسطينية، واتخاذ موقف حقيقى أمام الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة، والاقتحامات وعمليات القتل والاعتقال، ومواصلة الاستيطان وتهويد الأرض والقرصنة على الأموال الفلسطينية، لكنه لم يفِ بأى منها». 

وتابع: «بايدن مطالب بالإعلان عن موقف يؤدى لتحريك المياه الراكدة، وإطلاق عملية سلام شاملة تفضى إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، وهناك لقاءات واتصالات جرت خلال الأيام الماضية بين القيادات الفلسطينية والعربية والأمريكية والإسرائيلية، فى محاولة لتهيئة الأرض أمام تحركات من شأنها إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات».

فيما قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القدس والأقصى، إن الاحتلال بدأ فى الأيام الأخيرة فى تهدئة الأوضاع، رغم التوترات التى شهدتها الأراضى الفلسطينية خلال الفترة الماضية، خاصة بعد اغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة.

وأضاف: قبل زيارة بايدن حدث تغير دراماتيكى، واستقال رئيس حكومة الاحتلال نفتالى بينيت، وتم حل الكنيست، وتولى يائير لابيد، رئيس حزب «يوجد مستقبل»، رئاسة الحكومة حتى إجراء الانتخابات فى نوفمبر المقبل، وهذا تغير مهم لأن «لابيد» لا يمانع لقاء «أبومازن»، خلافًا لـ«بينيت».

وتابع: «البيت الأبيض طرح عدة أفكار قبيل الزيارة، منها تشكيل منتدى الشرق الأوسط للسلام، ومنها الناتو الشرق أوسطى الذى يضم عدة دول عربية ودولة الاحتلال، حتى هذه اللحظة لا أحد يعلم أى فكرة سيجرى الإعلان عنها خلال الزيارة». 

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكى عن حزمة من المساعدات المالية للشعب الفلسطينى، منها مبلغ ١٠٠ مليون لدعم مستشفيات القدس، ودعم لخزينة السلطة الفلسطينية التى تعانى من الديون، متوقعًا ألا يستطيع «بايدن» الإعلان عن افتتاح القنصلية الأمريكية فى القدس الشرقية، التى كانت تقدم الخدمات للفلسطينيين، حتى أغلقها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى عام ٢٠١٨.

وأكمل: «خلاصة الأمر هى أن الزيارة بروتوكولية، ولن تحرك العملية السلمية فى المنطقة بشكل حقيقى».

فى الإطار نفسه، قال الباحث والسياسى الفلسطينى ماهر صافى إن زيارة الرئيس الأمريكى المنطقة «استعراضية»، رغم أن كثيرين يعلقون عليها آمالًا كثيرة، وتأتى فى ظل حالة الركود التام فى عملية السلام بالشرق الأوسط، وتراجع الاهتمام الدولى بالقضية الفلسطينية لصالح قضايا أخرى.

وتابع: «الزيارة قد يكون لها دور فى تحريك المياه الراكدة فى المنطقة، لكن المشكلة تكمن فى غياب الشريك الإسرائيلى، الذى سيُفشل أى جهد أمريكى، وسيعمل على تحويل هذه الزيارة إلى زيارة دبلوماسية، بالإضافة إلى استمرار الانقسام الفلسطينى».

واستطرد: «إسرائيل تحاول الاستفادة من هذه الزيارة بأكبر قدر ممكن، وتحاول أن تركزها على ملف وحيد، هو الملف النووى الإيرانى، مع توظيف قدرات الشرق الأوسط وتوحيدها ضد إيران، ما دفع بعض وسائل الإعلام الأمريكية للحديث عن إنشاء حلف ناتو شرق أوسطى، وهو بلا شك حلم إسرائيلى، يروج له اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة».

أما وليد العوض، عضو المكتب السياسى لحزب «الشعب» الفلسطينى، فقال إن زيارة الرئيس الأمريكى المنطقة تحمل محاذير كثيرة، خاصة أنه استبقها بتصريحات تؤكد أن أهم أهدافها هو الحفاظ على أمن إسرائيل.

تاريخ الخبر: 2022-07-12 21:20:48
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية