ـ العلاقة رصدتها وشرحتها رواية نرويجية صدرت سنة 1890

«يدوم الفرح».. شعار أطلقته مبادرة «حياة كريمة» لتأهيل وتجهيز الفتيات المقبلات على الزواج، من خلال توفير جميع الأجهزة الكهربائية وكل مستلزمات المنزل لهن، بهدف رفع الأعباء عن الأسر الأكثر احتياجًا.

ولم يقتصر دور المبادرة على تقديم الدعم المادى فقط، بل أطلقت دورات تدريبية لتأهيل المقبلات على الزواج، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والمجلس القومى للمرأة، وتشمل الدورات التعريف بطبيعة الكيان الأسرى وأهميته المجتمعية، ومهارات اكتشاف الذات، والتخطيط الإنجابى، وفن التعامل مع الخلافات الأسرية ومكافحة الإدمان.

وفى السطور التالية، يتحدث عدد من الفتيات المقبلات على الزواج، واللواتى استفدن من المبادرة، لـ«الدستور»، حول دورها فى تجهيزهن وتأهيلهن نفسيًا وإزالة جميع العقبات أمام إتمام زواجهن، وغيرها من التفاصيل.

وردة: خضعت لدورة تأهيلية حول الحياة الزوجية

من بين ٢٠٠ عروس وفرت لهن مبادرة «حياة كريمة» التأهيلين المعنوى والمادى داخل محافظة الغربية، قالت وردة إبراهيم، ٢٤ عامًا، من قرية كفر أبرى، إن المبادرة الرئاسية ساعدتها على إتمام زيجتها، وأزاحت عنها جميع العقبات، كما أسعدتها بتسليمها جهازها، ضمن حفل خصصته لتسليم الفتيات المقبلات على الزواج أجهزتهن الكهربائية.

وأضافت أنها كانت تعانى صعوبة شديدة فى توفير احتياجات الزواج، واقترض زوجها ٧٠ ألف جنيه، قبل ٣ أشهر من الزواج، الأمر الذى جعلهما يعانيان كثيرًا فى سداد الفوائد، لكنهما كانا فى حاجة لاقتراض مبلغ آخر لشراء الأجهزة الكهربائية، حتى جاءت «حياة كريمة» وساعدتهما على حل المشكلة.

وذكرت «وردة» أنها خضعت رفقة زوجها للتأهيل النفسى حول كيفية التعامل فى الحياة الزوجية، واستفادت كثيرًا من حديث الاستشاريين الذين وفرتهم المبادرة الرئاسية لإجراء جلسات نفسية للفتيات المقبلات على الزواج.

وأشارت إلى أن ذويها شعروا بفرحة كبيرة فور حل مشكلاتها التى أجلت الزيجة شهورًا عدة، مرجعة الفضل إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أطلق المبادرة لتكون عونًا للمواطنين فى القرى المصرية، خاصة الفتيات والسيدات اللاتى يحتجن للمساعدة والعون لحل مشكلاتهن الخاصة.

وتمنت «وردة» أن تستمر المبادرة فى جهودها ولا تتوقف نهائيًا عن تقديم العون للمواطنين داخل القرى المصرية، كونهم يحتاجون دومًا لمن يساندهم، ويساعدهم على تخطى أزماتهم الحياتية والنفسية.

يمنى: وفرت لى عملًا فى مشغل خياطة بدخل شهرى ثابت

عانت يمنى عزيز، ٢٧ عامًا، من قرية «أم دومة» بمحافظة سوهاج، من ضائقة مالية كبيرة واحتاجت لمبلغ مالى كبير من أجل الزواج.

وأوضحت أن القائمين على مبادرة «حياة كريمة» جاءوا إلى منزلها فى العام الماضى وساعدوها فى توفير جميع الأجهزة الكهربائية اللازمة، كما وفروا لها فرصة عمل داخل مشغل خياطة بالقرية المجاورة حتى تحصل على دخل شهرى ثابت.

وأشارت «يمنى» إلى أن المبادرة وفرت لها كل ما طلبته، كما تم توجيهها لحضور جلسات توعوية على مدار ٣ أيام تعلمت فيها كيفية إدارة حياتها الزوجية دون التعرض لأى مشكلات أسرية.

ووجهت الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أولى اهتمامًا كبيرًا بالمرأة المصرية فور توليه حكم البلاد وسعى لتوفير حياة كريمة لأهالى القرى المصرية ومساعدتهم على تخطى الأزمات سواء على المستوى المادى أو المعنوى أو الخدمى.

أم هالة: ساعدت ابنتى على توفير الأجهزة الكهربائية

قالت «أم هالة»، ٤٩ عامًا، من مركز زفتى بمحافظة الغربية، إنها علمت عن الخدمات التى تقدمها مبادرة «حياة كريمة» لتجهيز العرائس عن طريق إحدى صديقاتها فى العمل، وسرعان ما طلبت من ابنتها الذهاب إلى مقر المبادرة، لإعلامهم بأنها من المقبلات على الزواج، وتعانى لتعثرها فى توفير مستلزمات الزيجة، وتقديم ما يثبت ذلك. 

وأضافت: «لم يستغرق الأمر سوى أيام قليلة، حتى أبلغنا أحد القائمين على المبادرة الرئاسية بالذهاب إلى مقر حياة كريمة لتسلم المستلزمات التى طلبنا توفيرها لنا، خاصة الأجهزة الكهربائية، وهى شاشة تليفزيون وبوتاجاز وغسالة كهربائية، والتى تسببت فى تأجيل الزواج فترة طويلة، بسبب عدم قدرتنا على توفير ثمنها». وأشارت إلى أن المبادرة سهلت أمور الزواج لعدد كبير من الفتيات، وساعدتهن على استكمال كل ما ينقصهن، كما خضعن لجلسات توعوية حول الزواج، والعلاقات الأسرية، ونصائح بعدم الانسياق وراء الخلافات التى تتسبب فى اضطراب العلاقة بين الزوجين.

إبراهيم محمد: جلسات توعوية بفن إدارة الخلاف وطرق مكافحة الإدمان

كشف إبراهيم محمد، مسئول مبادرة «حياة كريمة» بقرية كفر أبرى التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، عن أنه فى بداية شهر يوليو الجارى عقدت المبادرة جلسات توعوية لتأهيل وتدريب الفتيات المقبلات على الزواج بالمحافظة، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وبرنامج الإرشاد الأسرى بمؤسسة الأزهر، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى.

وأضاف أن الجلسات تضمنت معايير عدة، منها أحكام الزواج، والترابط الأسرى، والتعامل بين الزوجين وفن إدارة الخلاف، فضلًا عن المحاضرات التوعوية عن مكافحة الإدمان وغيرها، كما جرى تنظيم حفل شمل ٢٠٠ عروس من أجل توزيع أجهزة كهربائية وفرتها إحدى الشركات. وأعرب مسئول المبادرة بالقرية خلال حديثه مع «الدستور»، عن السعادة العارمة لأهالى الفتيات المقبلات على الزواج، بالمساعدات التى قدمتها المبادرة. وتابع: «وجهنا جهود المبادرة للفتيات المقبلات على الزواج بشكل خاص، بهدف الحفاظ على العلاقات الزوجية، وتوفير الخبرات اللازمة لتكوين الأسرة المصرية للحد من انتشار ظاهرة الطلاق، بجانب تقديم الدعمين المادى والمعنوى لمن تواجه أى أزمات مالية تعوق إتمام الزيجة».