ومما لا يخفى على كل ذي لب، اتخذ الإنصاف له طريقًا، ما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود مباركة، ومشاريع نافعة الهدف، منها نصرة خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أقطار الأرض، وهي نعمة جليلة، ومكانة عظيمة، جعلها الله تعالى لولاة أمر هذه البلاد، وعندما نتحدث بلغة الأرقام نقول إن المملكة استطاعت بكل أجهزتها، العمل على قدم وساق وفق خطة واضحة من أجل إنجاح موسم الحج، بداية من تسهيل وصول ضيوف الرحمن إلى الأماكن المقدسة، وحتى تيسير أداء المناسك، وظهرت المؤسسات المشاركة في أعمال الحج كأنها خلية نحل تعمل بتناسق وتناغم شديدَين لتسهيل أداء مناسك مليون حاج بقوى عاملة بلغ عددها 228.721، و23 مستشفى، وكذلك 249 مقرًّا صحيًّا وغيرها من الخدمات الكثير، فما تقوم به بلادنا في خدمة حجاج بيت الله الحرام أمر يفوق الوصف، فالنجاح ليس فقط في استقبال ملايين الحجاج، فقد يقول البعض إن هناك دولًا تستقبل السياح بأعداد مضاعفة! ونقول لهم: المملكة العربية السعودية تستقبل الملايين في مكان واحد، يتم خلال ذلك تفويج الملايين بكل يُسر وأمان، وهذه القدرة المهنية في السيطرة والتفويج لجموع الملايين في مكان وزمن محدد، يُعتبر إنجازًا عظيمًا ومجهودًا جبارًا غير مسبوق.
فما تمَّ تحقيقه هذا العام، وكل عام، يعتبر مفخرة للجميع، وهو مؤشر على أن هناك منظومة عمل متكاملة مبنية على رؤية واضحة تشكَّلت في العديد من الأوجه.
HindAlahmed@