فرنسا تكرم دول الجناح الشرقي لحلف الناتو وقواتها المنتشرة فيها في عيدها الوطني


إعلان

في ظل عودة أجواء الحرب إلى أبواب أوروبا، يتسم  الخميس في باريس بمناسبة العيد الوطني 14 يوليو/تموز، بطابع خاص مع تكريم دول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الفرنسية المنتشرة فيها.

ويترأس الرئيس إيمانويل ماكرون العرض الذي سيجري في جادة الشانزليزيه المرموقة في الصباح قبل أن تجري قناتا "فرانس2" و"تي إف1" في الساعة 13,10 بالتوقيت المحلي (11,10 بتوقيت غرينتش) أول مقابلة تلفزيونية معه منذ إعادة انتخابه رئيسا للدولة في أبريل/نيسان.

ويأتي ذلك في أجواء سياسية داخلية معقدة بعد الانتكاسة التي تعرض لها ائتلاف ماكرون في الانتخابات التشريعية في يونيو/حزيران مما حرمه من الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.

ويتحدث ماكرون بعد العرض إلى الفرنسيين في مقابلة تلفزيونية منتظرة لمدة أربعين دقيقة، سيتناول خلالها على الأرجح الوضع السياسي الداخلي وبرنامج الحكومة التي أضعفتها الانتخابات التشريعية والتدابير التي يجب اتخاذها للتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية للحرب على الفرنسيين.

"تقاسم الشعلة"

وشعار هذا العرض هو "تقاسم الشعلة"، في إشارة ثلاثية إلى الارتباط بين الجيش والدولة من جهة وشعلة "المقاومة" التي جسدها أوبير جيرمان رفيق التحرير الأخير الذي توفي العام الماضي من جهة أخرى، والشعلة الأولمبية التي تستضيفها باريس حتى دورة الألعاب الأولمبية التي ستنظم فيها في 2024.

تغطية موفد فرانس24 إلى جادة الشانزيليزيه

وسيشارك في العرض فائزون بميداليات أولمبية بمن فيهم عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي المجموع، سيشارك حوالي 6300 شخص هذا العام بينهم خمسة آلاف مشيا. وتشارك في العرض أيضا 64 طائرة وطائرة مسيرة و25 مروحية ومئتا حصان و181 مركبة آلية.

ويبدأ العرض مشاة يرفعون أعلام تسع دول أجنبية مدعوة، معظمها من البلدان المجاورة لروسيا أو أوكرانيا، وهي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا.

بعد ذلك، ستمر القوات الفرنسية التي تم نشرها مؤخرا على الجانب الشرقي من أوروبا. ويبدو بشكل واضح أن باريس عززت مهامها لطمأنة الدول منذ بداية الحرب. وقد أرسلت 500 جندي بشكل عاجل إلى رومانيا في نهاية فبراير/شباط في إطار الناتو ومستعدة لزيادة عديدها إذا اقتضت الضرورة. 

إعادة تقييم البرمجة العسكرية (2019-2025)

وتشارك فرنسا أيضا في مهام طمأنة برية وجوية في إستونيا وتساعد مقاتلاتها "رافال" في حماية الأجواء البولندية. وبسبب الحرب في أوكرانيا والتضخم أيضا، أعلن ماكرون عن "إعادة تقييم" لقانون البرمجة العسكرية (2019-2025) من أجل "تكييف الوسائل مع التهديدات". 

وبدأ رئيس الدولة في 2017 زيادة اعتمادات الدفاع بشكل كبير بعد سنوات من التراجع. وستسجل ميزانية القوات المسلحة نموا أكبر في 2022 قبل زيادة قدرها ثلاثة مليارات في 2023 لتصل إلى 44 مليار يورو. إلا أن النزاع العنيف الدائر في أوكرانيا كشف أوجه القصور في نظام الدفاع الفرنسي، لا سيما من حيث الذخيرة.

وتم حشد نحو 125 ألف عنصر من قوات الشرطة في جميع أنحاء فرنسا لضمان حسن سير العيد الوطني الذي سيشكل فرصة لـ"السترات الصفر" للتظاهر في العاصمة بعد الظهر. وستضيء الألعاب النارية بعد ذلك ليلا سماء فرنسا التي تضربها موجة حر شديد، تهدد جزءا كبيرا منها بحرائق.

أسلحة جديدة

وتشارك في العرض 14 وحدة من القوات البحرية التي تحتفل بمرور 400 عام على تأسيسها. كما سيحضر أيضا عاملون في قيادة العمليات الخاصة التي تحتفل بمرور ثلاثين عاما على إنشائها. وللمرة الأولى في تاريخها، سيشارك محققون في المجال الرقمي تابعون للدرك في العرض.

وسيشكل عرض 2022 فرصة لتقديم المعدات الجديدة للجيوش الفرنسية مثل الآلية المدرعة للاستطلاع "جاغوار" وجيل جديد من مركبة "غريفون" المدرعة التي تحل تدريجيا محل المركبة المدرعة الأمامية في القوات البرية. وستحلق المروحية الخفيفة "ألويت" وطائرة الدفاع الجوي "ميراج 2000سي".

وسيشمل العرض الجوي الذي ستشارك فيه طائرات أوروبية عدة للمرة الأولى طائرة مسيرة من نوع "ريبر" تستخدم في منطقة الساحل لتعقب الجهاديين. وسينتهي العرض بأغنية وضعت لهذه المناسبة بعنوان "فرنسا" تغنيها الفنانة كانديس باريز. 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417
تاريخ الخبر: 2022-07-14 12:16:34
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 78%
الأهمية: 91%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية