وعبد المجيد سيف النصر جاء ذلك على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي» فيسبوك». وأشار في ذات السياق إلى انه تم بحث سبل وكيفية تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين بشان النقاط الخلافية صلب مسودة الدستور ومن ثمة التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات.
وفي وقت لاحق أكد عبد الله اللافي نائب المجلس الرئاسي على أنّ المجلس الرئاسي أعد خطة لمعالجة النقاط الخلافية الواردة في مشروع الدستور،وكان حراك أطلق على نفسه حراك» التريس « قام بمظاهرات واحتجاجات شملت طرابلس ومدن أخرى طالب بحل البرلمان ومجلس الدولة وتفويض المجلس الرئاسي لقيادة المرحلة حتى إجراء الانتخابات.
ويرى مراقبون بأنّ المجلس الرئاسي بإمكانه أن يلعب دور الوسيط وتقريب وجهات النظر بين مجلس النواب ومجلس الدولة في ملف المصالحة الوطنية الشاملة.وبإمكان الليبيين الرهان على دور حاسم فيما يتعلق بتجاوز المأزق السياسي لكن بشرطين اثنين لا ثالث لهما
أولا وقف التدخل الخارجي وثانيا توفر الإرادة لدى مجلس النواب ومجلس الدولة في التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات.
إلى ذلك كشف سفير الولايات المتحدة وممثلها الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند انه التقى مع نظرائه من الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية ذات العضوية بمجلس الأمن كذلك سفير الجزائر لدى ليبيا الحمدي صالح. ذلك ما نشرته سفارة الولايات المتحدة على صفحتها على حساب ‹›تويتر›› دون إعطاء تفاصيل أكثر عن مضمون اللقاء.
بالعودة إلى مبادرة المجلس الرئاسي بشأن إنهاء المأزق السياسي علن المكتب الإعلامي التابع للرئاسي اجتماع النائب عبد الله اللافي صباح أمس الأول الثلاثاء بمقر الرئاسي بطرابلس مع محمد الحافي رئيس المحكمة الإدارية العليا وأشار المكتب الإعلامي للرئاسي إلى مسألة إعادة صياغة المواد الخلافية لتجاوز الخلاف بين ممثلي البرلمان ومجلس الدولة بمفاوضات المسار الدستوري كانت محور الاجتماع علما وأنّ مبادرة المجلس الرئاسي بشان توحيد الرؤية وإزالة الخلاف بين البرلمان ومجلس الدولة سوف تشمل عديد الشخصيات والأحزاب السياسية ومكونات الشعب الليبي.
عقيلة صالح مع أنصار النظام السابق
في الأثناء أكد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب في مطلع شهر مارس الفارط فتحي علي باشاغا أن ليبيا أصبحت ساحة تصفية حسابات دولية ، معتبرا أن ما يجري و يحدث في أوكرانيا ألقى بظلاله على ليبيا سواء على المستوى السياسي أو ما يتعلق بالأمن الغذائي ..واستغرب فتحي باشاغا الدعم الدولي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية العهدة» على حد تعبيره « مؤكدا أنّ عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية لا يملك سيطرة على الأرض ومع ذلك تواصل الأمم المتحدة وبعض الجهات دعمه بما في ذلك الحكومة البريطانية..
جاء حديث باشاغا أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني الذي خصص جلسة استماع لباشاغا لبحث تطوير العلاقات البريطانية الليبية، حيث شدد رئيس الحكومة باشاغا على أن ليبيا تحت قيادته سوف تلعب دورها على المسرح العالمي. وأعاد التأكيد على أولويات حكومته إذ يأتي إجراء الانتخابات على رأس أولويات عمل الحكومة كذلك مسالة المساءلة المالية واستقرار إنتاج النفط والمصالحة الوطنية الشاملة وتوزيع شفاف وعادل لإيرادات النفط بين مختلف مدن ومناطق البلاد.
رفع القوة القاهرة عن ميناءين نفطيين
ميدانيا أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس الأربعاء رفع القوة القاهرة عن مرفأ البريقة والزويتينة (شرق) البلاد، بعد مفاوضات استمرت لأيام مع حرس المنشآت النفطية ومسؤولين بارزين هناك.
وقال رئيس مجلس الإدارة مؤسسة النفط الوطنية مصطفى صنع الله، في بيان «بعد مفاوضات طويلة ومستمرة خلال عطلة عيد الأضحى، والتواصل مع حرس المنشآت النفطية ورئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب، نتج عن هذه المفاوضات الوصول إلى قناعة من أهمية شحن المكثفات لحل أزمة نقص الغاز في المنطقة الشرقية».وطمأن رئيس مؤسسة النفط الليبية، بأن بلاده مستمرة في المحافظة على تدفق النفط بانتظام إلى الأسواق العالمية، موضحا أنه أعطيت التعليمات للشركات بزيادة القدرة الإنتاجية تدريجيا من النفط والغاز.
وتواجه ليبيا أزمة حادة بسبب تراجع إنتاج النفط، إذ إن مجموعات محلية وقبلية تغلق منذ أفريل ستة حقول وموانئ في شرق البلاد، في منطقة تسيطر عليها القوات الموالية للمشير خليفة حفتر احتجاجاً على استمرار رئاسة عبد الحميد الدبيبة للحكومة في طرابلس وعدم تسليمه إلى الحكومة المعيّنة من مجلس النواب.وتجاوز حجم الخسائر المالية الناجمة عن إغلاق المنشآت النفطية في شرق البلاد 3.5 مليار دولار، بحسب مؤسسة النفط.
وحذر السفير الأمريكي في طرابلس ريتشارد نورلاند، من استخدام النفط وعائداته «سلاحاً» لتسوية الخلافات السياسية في ليبيا، مطالبا بإدارة الثروة النفطية بشكل مسؤول.وتداولت وسائل إعلام محلية قرارا لرئيس حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة، لم يتسن التأكد من صحته، يقضي بتنحية مصطفى صنع الله من رئاسة مؤسسة النفط وتعيين فرحات بن قدارة رئيساً جديداً، إلى جانب تسمية مجلس إدارة جديد للمؤسسة من أربعة أعضاء.ويواجه صنع الله حملة عداء شرسة من محمد عون وزير النفط والغاز بحكومة الدبيبة، الذي يتهم رئيس مؤسسة النفط بتجاوز صلاحياته وحجب المعلومات عن وزارته.