“مشروع الطريق العابر للصحراء”..رهان الجزائر لمواجهة المغرب في إفريقيا


تبحث الجزائر عن موطئ قدم في العمق الإفريقي، من خلال فتح مشاريع وإبرام العديد من الاتفاقيات وتوسيعها إلى مجالات كانت إلى وقت قريب على الهامش، آخرها مشروع الطريق العابر للصحراء الذي تبلغ مسافته 10 آلاف كيلومتر ويمر عبر 6 دول إفريقية.

 

إحياء مشروع الطريق العابر للصحراء، جاء على خلفية أعمال الدورة الـ 73 للجنة الخاصة بالمشروع التي انعقدت بالجزائر، الأسبوع الماضي، بمشاركة وزراء الدول المعنية ممثلة في تونس، مالي، النيجر، نيجيريا، والتشاد، بالإضافة إلى المؤسسات المالية المحلية والدولية.

 

ووفق ما أعلنه وزير الأشغال العمومية الجزائري، كمال ناصري، فإن نسبة الأشغال الخاصة بإنجاز المشروع بلغت مراحل متقدمة، وغدت بحدود 90 في المئة.

 

وبالعودة إلى تحركات الجزائر في ما يتعلق بمشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء، والذي يعرف بعض التأخر بسبب “الصراعات الدولية” التي استدعت تمديد المناقشات والمفاوضات بين مختلف الأطراف المعنية، بخاصة في ظل أزمة الغاز الدولية جراء الحرب الروسية- الأوكرانية، فإن المشاريع الإفريقية يبدو أنها باتت وسيلة لصناعة تحالفات ومجموعات ضغط تخدم أطرافاً على حساب أخرى، وتمرر سياسات لصالح جهة على حساب أخرى، كما من شأنها صناعة اقتصاد إفريقي قوي بإمكانه تحقيق استقلالية سياسية مفقودة.

 

وتراهن الجزائر على الخط البري الجديد، لمزاحمة التمدد الاقتصادي المغربي في عدد من البلدان الإفريقية، خاصة في ظل توفر المغرب على عدد من الروابط مع إفريقيا، سواء عن طريق البر أو البحر انطلاقا من موانئ كطنجة المتوسط وميناء الدار البيضاء، إضافة إلى ميناء الداخلة في طور الإنجاز.

 

وتمت برمجة هذا المشروع الذي يطلق عليه أيضاً “طريق الوحدة الأفريقية”، منذ عقود لكن إنجازه شهد تأخراً كبيراً بسبب الأوضاع الأمنية التي عرفتها بعض الدول المشاركة فيه، قبل أن يتم بعث الأشغال من جديد وتوسيعه إلى دول أخرى، بعدما كان يربط بين الجزائر العاصمة ونظيرتها النيجيرية لاغوس، على مسافة 4500 كلم.

 

وكان وزير التجارة الجزائري كمال رزيق، قد اعتبر أن استعمال مناطق التجارة الحرة والطريق العابر للصحراء وموانئ الشمال، سيمكن بلاده من رفع المبادلات التجارية البينية مع إفريقيا إلى قرابة 52 في المئة مقابل 16 في المئة حالياً.

 

وكانت الجزائر قد وقعت سابقا اتفاقية  لإنشاء طريق بري يربطها بموريتانيا بعيدا عن حدود الصحراء المغربية، من أجل أن تمر القوافل التجارية الجزائرية بشكل آمن إلى موريتانيا وباقي دول غرب إفريقيا، وهو ما ترغب في فعله أيضا في مشروع الطريق العابر للصحراء.

تاريخ الخبر: 2022-07-14 18:18:23
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 63%
الأهمية: 80%

آخر الأخبار حول العالم

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:18
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية