استقرت أسعار النفط على انخفاض يوم الخميس، لكنها قلصت جميع الخسائر تقريبًا بعد انخفاضها بأكثر من 4 دولارات في وقت سابق من الجلسة حيث ركز المستثمرون على احتمالية رفع أسعار الفائدة الأميركية بشكل كبير في وقت لاحق من هذا الشهر، مما قد يوقف التضخم ولكنه في نفس الوقت يلحق الضرر بالطلب على النفط.

أغلقت العقود الآجلة لخام برنت على انخفاض 0.5% إلى 99.10 دولارًا للبرميل، وأغلقت الجلسة الثالثة على التوالي دون 100 دولار، واستقر خام غرب تكساس على انخفاض 0.5%، بانخفاض 52 سنتًا.

وصل كلا العقدين إلى أدنى مستوياته يوم الخميس، وكانا أقل من إغلاق 23 فبراير، أي قبل يوم بداية الحرب الروسية الأوكرانية، مع وصول خام برنت إلى أدنى مستوى له منذ 21 فبراير.

من المتوقع أن يصعد بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي معركته مع ارتفاع معدل التضخم في 40 عامًا مع رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس هذا الشهر بعد أن أظهر تقرير التضخم القاتم تسارع ضغوط الأسعار، من المقرر عقد اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في 26-27 يوليو.

كما تدفق المستثمرون على الدولار، والذي غالبًا ما يُنظر إليه على أنه أصل آمن، حيث وصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في 20 عامًا يوم الأربعاء، مما يجعل شراء النفط أكثر تكلفة للمشترين غير الأميركيين، لكنه تراجع إلى حد ما يوم الخميس.

في أوروبا، كانت الإشارات السلبية أيضًا لجانب للطلب حيث خفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها للنمو الاقتصادي ورفعت معدل التضخم المتوقع إلى 7.6%.

كما أدت المخاوف من قيود كورونا في العديد من المدن الصينية لكبح الحالات الجديدة من المتغير شديد العدوى إلى الحد من أسعار النفط.

من المقرر أن يتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة إلى السعودية، حيث سيحضر قمة الحلفاء الخليجيين ويدعوهم لضخ المزيد من النفط.