يصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط اليوم الأربعاء في أول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة، ومن المقرر أن تشهد الرحلة زيارة السعودية لبحث عدة ملفات أبرزها الإنتاج النفطي.

ويشهد الشارع الأميركي حالة احتقان بسبب الزيادة القياسية لسعر الوقود، الأمر الذي قابله بايدن بمطالبات متكررة لمنظمة أوبك بزيادة الإنتاج النفطي لتهدئة الأسعار العالمية المرتفعة.

أسعار النفط سجلت زيادة حادة في العام الجاري بعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات التي فرضتها دول الغرب على روسيا ومن بينها القرار الأميركي بحظر واردات النفط الروسي.

وفي الشهر الماضي انتشر مقطع فيديو للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يتحدث إلى بايدن حول مكالمة أجراها مع محمد بن زايد رئيس الإمارات بشأن إنتاج النفط.

وأكد بن زايد لنظيره الفرنسي أن الإمارات عند الحد الأقصى لإنتاج النفط أما السعودية فبإمكانها زيادة إنتاج النفط بنحو 150 ألف برميل يومياً فقط.

وكشف تقرير منظمة أوبك الشهري يوم الثلاثاء أن إنتاج المجموعة قد ارتفع بنحو 234 ألف برميل يومياً إلى 28.716 مليون برميل يومياً في يونيو.

أما إنتاج السعودية فقد ارتفع بمقدار 159 ألف برميل يومياً عند 10.58 مليون برميل يومياً.

 

هل ينجح بايدن في إقناع المملكة بزيادة إنتاجها النفطي؟

توربجورن سولتفيدت محلل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى شركة الاستشارات Verisk Maplecroft قال في مقابلة مع CNBC إنه على الرغم من وجود عدد من المصالح المشتركة إلا أن بايدن قد يفشل في تحقيق طفرة في العلاقات.

وأضاف: مطالبات أميركا للسعودية بزيادة معدل الإنتاج النفطي تم تجاهلها.

وكان بايدن قال في مقال رأي مؤخراً إن السعودية تعمل مع خبراءه للمساعدة في تحقيق الاستقرار في أسواق النفط بالتعاون من منتجي أوبك الآخرين.

وبحسب فاينانشال تايمز توقع محللون موافقة السعودية هذا الأسبوع على بعض الزيادات المتواضعة على الأقل بعد انتهاء اتفاقية أوبك+ في سبتمبر.

لكن في الوقت نفسه، قال شخص مطلع على الأمر للصحيفة أن الولايات المتحدة لا تتوقع أي إعلانات حول إنتاج النفط في قمة هذا الأسبوع، لكنها تتوقع زيادات أخرى في المستقبل.

 

هل تتراجع أسعار الوقود حتى إذا وافقت السعودية على زيادة الإنتاج؟

بول سانكي كبير المحللين في Sankey Research قال لـ بوليتيكو إنه لا يوجد أي زيارة أميركية للسعودية ليس لها علاقة بالنفط لكن هذه المرة من الواضح أنه لا يوجد شيء يمكن القيام به.

فيما ذكر بن كاهيل الباحث لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية للصحيفة أنه حتى إذا أغرق السعوديين السوق بمزيد من النفط فإن هذا ليس ضماناً لخفض سعر البنزين وذلك نتيجة أن التقلبات في أسعار النفط خلال الأسابيع القليلة الماضية لا علاقة لها باضطراب الإمدادات.

وأضاف: يرجع جزء كبير من ارتفاع الأسعار إلى العوامل الجيوسياسية والمضاربة المالية.