فى ذكرى رحيله.. أبرز المعلومات عن الكاتب الألمانى هاينريش بول

يُعد هاينريش بول والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 16 يوليو ولكن من العام 1987، أشهر الكتاب الألمان والذي أعاد صياغة الأدب الألماني الحديث وأوصله إلي العالمية، بعدما حصل علي جائزة نوبل في الآداب للعام 1972.

 

كان هاينريش بول ناقدا للأوضاع السياسية في ألمانيا والعالم. أمن بأن الأدباء هم ضمير الأمم. ولد في كنف عائلة بسيطة عانت الحرمان والجوع عقب الحرب العالمية الأولي، وجرعته الحرب العالمية الثانية آلام الفقد والمرارة.

 

هاتان الحربان شكلتا شخصية هاينريش بول السياسية والأدبية، مما ساهم في ترك بصمته علي أدب ما بعد الحرب العالمية الثانية في بلده ألمانيا، وذلك من خلال مساهماته في إعادة الإعتبار إلي الأدب الألماني، الذي شهد بعد الحرب العالمية الثانية، بداية جديدة من خلال كوكبة من الأدباء عرفوا بــ “مجموعة السبعة والأربعين”، ومن بينهم جونتر جراس.

 

ــ أثر الحرب العالمية الأولي والثانية في أدب هاينريش بول

يشير الناقد المصري شوقي بدر يوسف إلى أن كتابات هاينريش بول تأثرت كثيرا بالحربين العالمية والأولى، وأن المدقق في أعماله يرى أنها تنصب بشكل كبير علي هاتين الحربين. 

 

وتعد الواقعية من أهم سمات أدب وكتابات هاينريش بول، ومنها: حين نشبت الحرب، خبز السنوات الأولى على الجسر، أين كنت يا آدم، الخراف السوداء، وصل القطار في موعده.

 

وجسد هاينريش بول في أعماله كل ما كان يدور في الحربين الأولي والثانية العالمية. وكان لجماعة “47” الأدبية، نسبة إلي السنة التي تأسست فيها، والتي تكونت في ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بعامين، وضمت عددا كبيرا من كتاب القصة والرواية والشعراء في ألمانيا. وقد لعبت هذه الجماعة دورا مهما في تشكيل أدب ما بعد الحرب وحتي منتصف ستينيات القرن العشرين. وكانت هذه الجماعة كثيرا ما تجتمع لقراءة أعمال أعضاءها وإبداء الرأي في هذه الأعمال، وكان كل أديب من أعضاء هذه الجماعة يحتفظ بأفكاره وقناعاته لنفسه ولا يفرضها علي الآخرين، بعكس ما كان وقت حكم النازية في ألمانيا وما تفرضه علي الجماعة من آراء أحادية لا يمكن الخروج عليها أو معارضتها.

 

ــ ألمانيا تنكس أعلامها حدادا علي هاينريش بول

وكانت ألمانيا قد نكست أعلامها حدادا وحزنا على رحيل أشهر كتابها هاينريش بول، وشيع جثمانه رسميا في جنازة شارك فيها كبار رجال الدولة الألمانية. وقد عرف هاينريش بول برواياته التي دافع بها عن الديمقراطية والإنسانية، شاهرا فيها قلمه علي الفاشية وآثارها.

 

وأبطال هاينريش بول في رواياته وقصصه القصيرة من البسطاء والمهمشين في قاع المجتمع، بل ويفتخر بلقبه الذي أطلقه علي نفسه: “كاتب مطبخ الغسيل”، دلالة علي أنه يختار كتاباته وموضوعاته من الجوانب الإنسانية والواقعية، التي ينحدر منها العامل البسيط والإنسان المهمش القادم من قاع المجتمع، وتتسم أعمال هاينريش بول بسهولة اللغة وجزالتها.

 

كان للتجارب الأليمة التي عاني منها هاينريش بول خلال حكم النازية في ألمانيا، أثرا كبيرا في أعماله الأدبية. فلم يكد يمر 6 سنوات علي الحكم النازي في ألمانيا، حتي أطل التضخم المالي عليها، مما قضي علي الطبقة الوسطي، والتي كانت تنتمي إليها عائلة هاينريش بول، ولم يكد يبلغ الحادية عشرة من عمره حتي تعرض العالم إلي الأزمة العالمية في الفترة من 1929 ــ 1930 والتي أصابت العالم كله شرقه وغربه.

تاريخ الخبر: 2022-07-16 09:21:19
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية