من المقرر أن يجتمع البرلمان السريلانكي اليوم السبت لبدء عملية انتخاب رئيس جديد.

يأتي ذلك بعد أن وافق البرلمان أمس الجمعة على استقالة الرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا بعد فراره إلى سنغافورة هرباً من المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين احتلوا مقر إقامته الرسمي ومكاتبه.

ونشر أكثر من 100 من رجال الشرطة والأمن ببنادق هجومية على الطريق المؤدي إلى البرلمان اليوم السبت، حيث وضعت الحواجز ومدافع المياه لمنع أي اضطرابات. ونفذت طوابير من قوات الأمن دوريات على طريق آخر يؤدي إلى البرلمان رغم عدم وجود دلائل على وجود أي متظاهرين.

ومن المقرر أن ينتخب أعضاء البرلمان رئيساً جديداً في غضون أسبوع، بعد أن أدى رئيس الوزراء رانيل ويكريميسنجه، حليف راجاباكسا والممثل الوحيد لحزبه في البرلمان، اليمين رئيساً بالإنابة إلى حين انتخاب رئيس جديد.

وجرى اختيار ويكريميسنجه الذي يريد المحتجون رحيله أيضاً، مرشحاً للحزب الحاكم للرئاسة يوم الجمعة، وقد تشهد البلاد مزيد اضطرابات حال انتخابه.

أما مرشح المعارضة للرئاسة فهو ساجيث بريماداسا، كما يخوض السباق أيضاًً النائب البارز للحزب الحاكم دولاس ألاهابيروما.

وكانت الاحتجاجات تصاعدت عدة أشهر بسريلانكا نتيجة انهيار اقتصادي ثم اشتدت قبل أسبوع عندما استولى مئات آلاف على المباني الحكومية في كولومبو واتهموا عائلة راجاباكسا وحلفائها بالمسؤولية عن التضخم الجامح ونقص السلع الأساسية والفساد.

وأصبحت طوابير الوقود التي تستمر لأيام أمراً معتاداً في الدولة الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، بينما تضاءلت احتياطيات النقد الأجنبي لتقترب من الصفر وبلغ معدل التضخم الكلي 54.6% الشهر الماضي.

وقال وزير الطاقة السريلانكي كانشانا ويجيسيكيرا إن سريلانكا تلقت أول شحنة من ثلاث شحنات وقود اليوم السبت، وهذه أول شحنات تصل إلى البلاد في نحو ثلاثة أسابيع.

كما ستصل شحنة أخرى من الديزل اليوم، ومن المقرر أن تصل شحنة بنزين بحلول يوم الثلاثاء.

TRT عربي - وكالات