اتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف و زارة الدفاع الروسية بعدم الوفاء بوعدها بانسحاب القوات المسلحة الأرمينية من إقليم "قره باغ" حتى يونيو/حزيران الماضي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السبت حول الوضع بعد حرب "قره باغ" والعلاقات مع أرمينيا.

وأوضح علييف أنه على الرغم من اتخاذ بعض الخطوات نحو تطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بعد الحرب، فلم يُتوصل إلى نتيجة واضحة حتى الآن.

وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020 أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً توصلت أذربيجان وأرمينيا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه إلى اتفاق لوقف إطلاق النار نص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

وأشار علييف إلى أنه على الرغم من مرور عام و8 أشهر على الحرب فإن أرمينيا لم توفِ بالتزاماتها بعد.

ولفت إلى وجود سلبيات كثيرة بينها رفض أرمينيا معالجة القضايا المذكورة في الإعلان الموقع في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وقال: "إعلان 10 نوفمبر/تشرين الثاني هو في الواقع وثيقة استسلام أرمينيا التي تعهدت بالتزامات بصفتها الطرف المهزوم. أحد هذه الالتزامات هو انسحاب قواتها المسلحة من قره باغ. هذه القضية لم تحل حتى الآن، وطرحناها مرات عديدة، لكن أرمينيا تطيلها".

وأضاف: "في الوقت ذاته طرحنا هذه المسألة أمام الإدارة العسكرية الروسية، وزار مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية أذربيجان قبل بضعة أشهر، ووعد وزارة دفاعنا بأن القوات المسلحة الأرمينية ستنسحب من قره باغ بحلول يونيو/حزيران (الماضي). وصلنا إلى منتصف يوليو/تموز لكن هذه القضية لم تُحْلَل".

واتهم علييف أرمينيا بانتهاك إعلان 10 نوفمبر/تشرين الثاني وعدم الوفاء بالتزاماتها.

وأضاف: "الجانب الروسي، الذي وقع على إعلان 10 نوفمبر/تشرين الثاني لا يجبرهم (أرمينيا) على ذلك (الانسحاب). بالطبع هذا غير مقبول. من غير المقبول إطلاقاً أن تبقى القوات المسلحة الأرمينية في أراضي أذربيجان. نحن البلد المنتصر واستعدنا وحدة أراضينا".

واختتم بالقول: "إذا كانت أرمينيا لا تريد سحب قواتها المسلحة من الأراضي الأذربيجانية، فقولوا لنا ذلك بشكل صريح كي نعرف ما نفعله".

TRT عربي - وكالات