دعا عبد النبي عيدودي، عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، حكومة عزيز أخنوش، إلى وضع استراتيجية لمحاربة العنف ضد الرجال في المغرب والحفاظ على التماسك الأسري، مشيرا أن هذه الظاهرة “أصبحت تتنامى بشكل مُقلق”.
وقال عيدودي، خلال سؤال كتابي، وجهه إلى عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إن “ظاهرة العنف ضد الرجال في المغرب ارتفعت”، مُطالبا “بالكشف عن آخر الإحصائيات، وكذا ضرورة اتخاذ الإجراءات الحكومية اللازمة للحفاظ على التماسك الأسري ومحاربة ظاهرة العنف ضد الرجال”.
وتجدر الإشارة، إلى أن المندوبية السامية للتخطيط، كشفت في تقريرها الأخير، أن ما مجموعه 70% من الرجال تعرضوا للعنف النسوي مرة واحدة على الأقل في حياتهم، موضحة أن “75٪ بين الرجال سكان المدن و61٪ بين الرجال سكان القرى، تعرضوا للعنف على الأقل مرة واحدة في حياتهم”.
وركّز التقرير على 3000 عينة تتراوح أعمارهم بين 15 و75 سنة، يتناول الجوانب المرتبطة بالعنف الذي يعاني منه الرجال، خاصة معدلات انتشاره في مختلف فضاءات العيش وبأشكاله المختلفة وكذا محدداته، مشيرا أن “العنف النفسي هو شكل العنف السائد ضد الرجال في جميع فضاءات العيش، بما أنه يمثل لوحده، 73٪ من جميع أشكال العنف التي يعاني منها الرجال في المجتمع المغربي”.
إلى ذلك، أضاف التقرير نفسه، أن “أكثر من 4 رجال من أصل 10 إلى فعل عنف واحد على الأقل خلال 12 شهرا السابقة لتاريخ البحث، وخلال الـ12 شهرا التي سبقت البحث، تعرض 42٪ من الرجال لفعل عنف واحد على الأقل، 46٪ في الوسط الحضري و35٪ في الوسط القروي”.