وقال التجمع في بيان، إنه تابع أعمال القمة السعودية - الأمريكية في جدة، وواكب الاجتماعات والمواقف التي صدرت عنها، مهنئا المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، على المسار التحديثي الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمواكبة وإشراف وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بهدف مواكبة العولمة، وعلى تقديمها مع دول مجلس التعاون الخليجي نموذجا جديدا للعروبة المعولمة يواكب العصر والقرن الواحد والعشرين بعيدا عن الأيديولوجيات الخشبية التي عادت على العرب بالحروب والويلات والفقر والقهر.
ونوه التجمع إلى مواكبة القيادات المصرية والعراقية والأردنية لمسيرة العروبة الجديدة المعولمة بما اصطلح على تسميته مجموعة 6+3 التي انتزعت، من خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد زيارات مماثلة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى المملكة العربية السعودية، اعترافا أمريكيا ودوليا بها، كنواة لنظام عربي جديد شريك في بناء العولمة وضمان الاستقرار الإقليمي والدولي على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية كافة.
وأسف التجمع في بيانه؛ لغياب لبنان الرسمي والسياسي والحزبي عن ورشة التطور والتحديث العربية، التي تقدم مفهوما جديدا للعروبة كرابط حضاري يجمع دول المنطقة وشعوبها على التعاون من أجل التنمية المستدامة وكرامة الإنسان من خلال تأمين ما يحتاجه من خدمات اجتماعية ومستوى ثقافي واستقرار سياسي وأمني واجتماعي.
إن التجمع الذي يفهم أن يكون الاحتلال الإيراني وأدواته في موقع المعاداة لهذا المسار، يستهجن الصمت المطبق للأحزاب والقوى السياسية السيادية والتغييرية، وغياب التحركات والمواقف المجاهرة بضرورة الالتحاق برؤية تحويل الشرق الأوسط إلى أوروبا جديدة التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، وأثبتت مشهدية الساعات الماضية أنها باتت واقعا ملموسا في طريق الترجمة على أرض الواقع.
وتوجه التجمع بـ «الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان؛ على حرصهما على ألا تغيب القضية اللبنانية عن أي لقاء إقليمي ودولي، على الرغم من محاولات الاحتلال الإيراني تغييبها من خلال مصادرة القرار السياسي للدولة اللبنانية وأساليب الترهيب والرشوة الرئاسية والوزارية والنيابية والإدارية التي يعتمدها للتحكم بالطبقة السياسية المتواطئة أو المستسلمة بما يسمح له بإحكام سيطرته على لبنان».
وتمنى التجمع في بيانه على «الرئيس الأمريكي جو بايدن ترجمة ما ورد في البيان المشترك الصادر عن القمة السعودية - الأمريكية، من خلال السياسات الأمريكية في المنطقة، لا سيما من خلال المفاوضات النووية مع إيران، بحيث يشمل أي اتفاق يمكن التوصل إليه نزع أسلحة الأذرع الإيرانية في المنطقة، لا سيما حزب الله في لبنان، ومن خلال مجلس الأمن الدولي، خصوصا أن البيان المشترك تحدث بوضوح عن تطبيق اتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره وهي قرارات ساهمت الولايات المتحدة الأمريكية في صياغتها وإقرارها، وبالتالي فهي مسؤولة أخلاقيا وسياسيا عن تطبيقها».