أثار حضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش لفعاليات مهرجان تيمتار بأكادير، موجة جدل كبير بسبب تزامنها مع موجة غلاء غير مسبوق تعرفها المواد الأساسية وعلى رأسها أسعار المحروقات، وتداول هاشتاغ على نطاق واسع يطالب الحكومة بتخفيض سعر الكازوال والبنزين، ويطالب من رئيسها الرحيل.
في السياق، تناقل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات تظهر صوت هتافات عالية من طرف الحاضرين للمهرجان، مطالبين من خلالها رئيس الحكومة بالمغادرة احتجاجا على ما استبد بأسعار المحروقات من غلاء وطنيا، عكس استمرار انخفاضها في السوق الدولي.
ووفق مصادر، فقد شكل الهتاف نوع من الحرج بالنسبة للمنظمين الذين سارعوا إلى رفع صوت الموسيقى والعمل على تأمين مغادرة رئيس الحكومة والوزراء المرافقين له على غرار المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد اللاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور.
وتفاعلا مع السياق، ووفق مصادر محلية، لم يحضر عزيز أخنوش عرض كل من مجموعة أودادن وحاتم عمور، نظرا لتخوفه من تكرار سيناريو هتافات الجماهير المطالبة له بالرحيل.
وطغى شعار حملة على مواقع التواصل الاجتماعي على النقاش العمومي في الأيام الماضية، حيث يتضمن دعوة إلى خفض سعر الكازوال إلى 7 دراهم والبنزين إلى 8 دراهم، على ما سواه من اهتمامات رواد التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين، علما أن سعري تلك المادتين وصلا على التوالي إلى 16.66 و17.77 درهما في الفترة الأخيرة، قبل أن ينخفض بناقص درهم واحد في آخر 24 ساعة.