ما زال التوتر مخيما على مؤسسة النفط الليبية، فقد رفضت المؤسسة قرار إقالة مجلس إدارتها من قبل حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها.
وقال رئيس مؤسسة النفط الليبية، مصطفى صنع الله، في بيان اليوم الأحد، إن المؤسسة تؤكد استمرارها في أداء عملها وفق ما ينصّ عليه القانون، "ولن ولم تعترف بأيّ قرارات باطلة أصدرتها أجسام غير شرعية ومنتهية الولاية"، وفق ما ذكر في بيانه.
وكانت حكومة الدبيبة قد أصدرت يوم الأربعاء، مرسوماً عيّنت بموجبه المصرفي البارز فرحات بن قدارة رئيساً للمؤسسة الوطنية للنفط، خلفاً لمصطفى صنع الله.
بينما رفض صنع الله هذا القرار، استلم بن قدارة مهامه في مقر المؤسسة في طرابلس وأعلن، الجمعة، رفع حالة القوة القاهرة عن جميع حقول وموانئ النفط في ليبيا واستئناف التصدير.
البرلمان يرفض
كذلك رفض البرلمان في شرق البلاد، الذي يعارض أيضا استمرار ولاية حكومة الدبيبة، تعيين بن قدارة رئيسا للمؤسسة مما يثير احتمال حدوث انقسام في الشركة.
في موازاة ذلك، شهد غرب العاصمة الليبية ليل السبت-الأحد توترا على خلفية الموضوع، مع احتشاد مجموعات مسلحة من الزاوية ومن طرابلس.
وأكدت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث" أن قوة عسكرية من مدينة الزاوية سيطرت بعد منتصف الليل على "البوابة 17" غرب طرابلس، حيث حشدت قوات مسلحة بالقرب من هذه البوابة.
توتر في طرابلس
فقد أكدت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث"، أن تحرك كتائب الزاوية جاء رفضاً لقرار الدبيبة بتغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وشددت المصادر على أن هذا التحرك غير متصل بتاتاً بموضوع الحكومة والتنافس بين الدبيبة وفتحي باشاغا.
يذكر أن جميع الأطراف في ليبيا تسعى إلى الحصول إلى عائدات صادرات البلاد من النفط، والتي بلغت في بعض الأحيان العام الماضي 1.2 مليون برميل يوميا.