ثلاثة‏ ‏مشاهد‏ ‏مأساوية‏!‏


شهدت‏ ‏الأيام‏ ‏القليلة‏ ‏الماضية‏ ‏ثلاث‏ ‏أزمات‏, ‏الأولي‏ ‏اختباءجونسون‏ ‏خلف‏ ‏الحرب‏ ‏الأوكرانية‏ ‏وما‏ ‏جرته‏ ‏علي‏ ‏العالم‏ ‏من‏ ‏مشكلات‏ ‏اقتصادية‏ ‏والتصعيد‏ ‏ضد‏ ‏روسيا‏, ‏وبات‏ ‏رئيس‏ ‏وزراء‏ ‏بريطانيا‏ ‏مضطرا‏ ‏إلي‏ ‏الاستقالة‏ ‏من‏ ‏منصبه‏, ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏أفلت‏ ‏من‏ ‏أزمات‏ ‏كبيرة‏ ‏ومشكلات‏ ‏أكبر‏, ‏بسبب‏ ‏تصرفاته‏ ‏التي‏ ‏جلبت‏ ‏الضرر‏ ‏لدول‏ ‏الاتحاد‏ ‏الأوروبي‏ ‏سياسيا‏ ‏وعسكريا‏. ‏ربما‏ ‏لم‏ ‏تتجل‏ ‏أبشع‏ ‏صوره‏ ‏بعد‏, ‏ولكن‏ ‏المضي‏ ‏في‏ ‏حرب‏ ‏أوكرانيا‏ ‏علي‏ ‏الطريقة‏ ‏التي‏ ‏رغب‏ ‏فيها‏ ‏رئيس‏ ‏وزراء‏ ‏بريطانيا‏ ‏سيستدعي‏ ‏الأسوأ‏ ‏الذي‏ ‏تخشاه‏ ‏دول‏ ‏التكتل‏, ‏فهو‏ ‏كان‏ ‏أكثر‏ ‏مسئول‏ ‏غربي‏ ‏شراسة‏ ‏في‏ ‏الخصومة‏ ‏مع‏ ‏روسيا‏, ‏وتأييدا‏ ‏لأوكرانيا‏, ‏وشراسته‏ ‏هذه‏ ‏كانت‏ ‏أحيانا‏ ‏لا‏ ‏تعجب‏ ‏بعض‏ ‏قادة‏ ‏أوروبا‏, ‏وأحيانا‏ ‏أخري‏ ‏لاتؤخذ‏ ‏علي‏ ‏محمل‏ ‏الجد‏ ‏من‏ ‏قبلهم‏…‏أما‏ ‏السبب‏ ‏في‏ ‏الحالتين‏ ‏فهو‏ ‏الوضع‏ ‏المضطرب‏ ‏الذي‏ ‏عاشه‏ ‏جونسون‏ ‏داخليا‏ ‏بعد‏ ‏سلسلة‏ ‏المطبات‏ ‏التي‏ ‏واجهها‏.‏
أما‏ ‏الأزمة‏ ‏الثانية‏ ‏التي‏ ‏طفت‏ ‏علي‏ ‏السطح‏ ‏الأيام‏ ‏الماضية‏ ‏فهي‏ ‏سريلانكا‏,‏والتي‏ ‏كان‏ ‏يطلق‏ ‏عليها‏ ‏أرض‏ ‏الشعب‏ ‏المبتسم‏, ‏ولم‏ ‏تعد‏ ‏بعدما‏ ‏تصدرت‏ ‏المشهد‏ ‏السياسي‏ ‏نتيجة‏ ‏للتطورات‏ ‏المتلاحقة‏ ‏التي‏ ‏مرت‏ ‏بها‏ ‏البلاد‏ ‏بسبب‏ ‏الأزمة‏ ‏الاقتصادية‏ ‏والتداعيات‏ ‏المدمرة‏ ‏لسوء‏ ‏إدارة‏ ‏الدول‏ ‏للاقتصاد‏ ‏مع‏ ‏زيادة‏ ‏قساوة‏ ‏الواقع‏ ‏اليومي‏ ‏لحياة‏ ‏الناس‏, ‏ونفاد‏ ‏الوقود‏ ‏ونقص‏ ‏الغذاء‏ ‏والأدوية‏ ‏الأساسية‏, ‏واصطفاف‏ ‏المواطنين‏ ‏أمام‏ ‏محطات‏ ‏البنزين‏ ‏دون‏ ‏جدوي‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏وصلت‏ ‏سيرلانكا‏ ‏للانهيار‏ ‏الاقتصادي‏ ‏للبلاد‏ ‏نتيجة‏ ‏الغطرسة‏ ‏وسوء‏ ‏الإدارة‏ ‏بعد‏ ‏أشهر‏ ‏من‏ ‏المظاهرات‏, ‏والتي‏ ‏تعد‏ ‏أسوأ‏ ‏أزمة‏ ‏اقتصادية‏ ‏وسياسية‏ ‏تمر‏ ‏علي‏ ‏البلاد‏ ‏منذ‏7 ‏عقود‏. ‏وتحت‏ ‏ضغط‏ ‏من‏ ‏الشارع‏ ‏وما‏ ‏ترتب‏ ‏عليه‏ ‏من‏ ‏احتجاجات‏ ‏عارمة‏ ‏انتهت‏ ‏الفوضي‏ ‏باحتلال‏ ‏المتظاهرين‏ ‏مقر‏ ‏الرئيس‏ ‏بعد‏ ‏هروبه‏ ‏إلي‏ ‏الخارج‏, ‏وذلك‏ ‏لأن‏ ‏الاقتصاد‏ ‏مثقل‏ ‏بالديون‏, ‏ولكن‏ ‏عندما‏ ‏نشاهد‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏مع‏ ‏سيرلانكا‏ ‏تتذكر‏ ‏مشهد‏ ‏فوضي‏ ‏العراق‏ ‏بعد‏ ‏سقوط‏ ‏صدام‏ ‏حسين‏…‏
أما‏ ‏المشهد‏ ‏الثالث‏ ‏والحزين‏ ‏فهو‏ ‏ما‏ ‏تعرضت‏ ‏له‏ ‏اليابان‏ ‏من‏ ‏صدمة‏ ‏وخيم‏ ‏عليها‏ ‏الحزن‏, ‏الجمعة‏ ‏الماضي‏ ‏بعد‏ ‏عملية‏ ‏اغتيال‏ ‏رئيس‏ ‏الوزراء‏ ‏السابق‏ ‏شينزو‏ ‏آبي‏ ‏في‏ ‏دولة‏ ‏تخضع‏ ‏فيها‏ ‏الأسلحة‏ ‏النارية‏ ‏لقوانين‏ ‏صارمة‏, ‏ويعد‏ ‏العنف‏ ‏السياسي‏ ‏نادر‏ ‏الحدوث‏ ‏للغاية‏. ‏وحادث‏ ‏رئيس‏ ‏وزراء‏ ‏اليابان‏ ‏السابق‏ ‏جاء‏ ‏برصاصات‏ ‏رجل‏ ‏متطرف‏, ‏وعندما‏ ‏استجوبته‏ ‏الشرطة‏ ‏قال‏ ‏كلاما‏ ‏ليس‏ ‏مقنعا‏, ‏فالهجمات‏ ‏علي‏ ‏السياسيين‏ ‏غير‏ ‏شائعة‏, ‏ولم‏ ‏تشهد‏ ‏اليابان‏ ‏سوي‏ ‏عدد‏ ‏قليل‏ ‏منها‏ ‏في‏ ‏نصف‏ ‏القرن‏ ‏الماضي‏, ‏وأبرزها‏ ‏عام‏2007‏عندما‏ ‏أطلق‏ ‏أحد‏ ‏رجال‏ ‏العصابات‏ ‏النار‏ ‏علي‏ ‏حاكم‏ ‏ناجاساكي‏ ‏وقتله‏, ‏وهو‏ ‏الحادث‏ ‏الذي‏ ‏أدي‏ ‏إلي‏ ‏مزيد‏ ‏من‏ ‏التشديد‏ ‏لقوانين‏ ‏حيازة‏ ‏الأسلحة‏, ‏وبغض‏ ‏النظر‏ ‏عن‏ ‏السبب‏ ‏في‏ ‏القتل‏ ‏فتلك‏ ‏الحادثة‏ ‏تعتبر‏ ‏إهانة‏ ‏للديمقراطية‏.‏

تاريخ الخبر: 2022-07-18 09:22:33
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

رسميا.. فيفا يعلن استضافة قطر ثلاث نسخ من كأس العرب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 12:25:52
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 61%

رسميا.. فيفا يعلن استضافة قطر ثلاث نسخ من كأس العرب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 12:25:56
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 60%

تأجيل أولى جلسات محاكمة "مومو" استئنافيا بسبب إضراب كتاب الضبط

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 12:25:50
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية