وبيّنت النتائج التي أعلنها غراهام برادي، المسؤول عن تنظيم الانتخابات الداخلية للمحافظين، حصول ريشي سوناك على 115 صوتًا من النواب خلال هذا الاقتراع الثالث. ومن المقرر إجراء جولتي اقتراع أخيرتين يومي الثلاثاء والأربعاء.
واشتد التنافس بين وزيرة الدولة للتجارة الدولية بيني موردنت (82 صوتًا) ووزيرة الخارجية ليز تراس (71 صوتًا)، لحسم هوية من سيتأهّل منهما للتصفية النهائية.
وحلّت وزيرة الدولة السابقة لشؤون المساواة كيمي بادينوك في المركز الرابع مع 58 صوتًا، فيما خرج من السباق رئيس لجنة الشؤون الخارجية توم توغنهات بعدما حصد 31 صوتًا فقط.
وغداة مناظرة سادتها أجواء متوتّرة بين المرشحين الخمسة مساء الأحد، أعلنت شبكة سكاي نيوز الإخبارية الإثنين إلغاء مناظرة أخرى كان مقرّراً إجراؤها مساء الثلاثاء بعدما رفض ريشي سوناك وليز تراس المشاركة فيها.
وبحسب الموقع الإلكتروني لسكاي نيوز، فإنّ حزب المحافظين يخشى من أن يؤدّي إجراء مناظرة ثالثة مباشرة على الهواء إلى إخراج الخلافات بين المرشّحين إلى العلن الأمر الذي من شأنه أن يضعف الأغلبية.
ومساء الأحد، أفضت المناظرة الثانية في إطار الحملة إلى نقاش أكثر حيوية من الأولى، عشية أسبوع حاسم يفترض أن يُعرف خلاله اسما المرشحَين النهائيَّين، على أن يُعلن اسم رئيس الوزراء الجديد في الخامس من أيلول/سبتمبر.
وبعدما وُصف أداؤها في المناظرة الأولى الجمعة بأنه غير مقنع، بادرت وزيرة الخارجية ليز تراس إلى الهجوم مساء الأحد، مستهدفة خصوصاً زميلها السابق في الحكومة وزير المال ريشي سوناك الذي اتّهمته بأنّه قاد البلاد إلى "الركود" من خلال زيادة الضرائب حين تولّى حقيبة المال.
كذلك، وجّهت وزيرة الدفاع السابقة بيني موردنت انتقادات للسياسة الضريبية التي انتهجها سوناك، مقترحة اللجوء إلى الاقتراض لمواجهة أزمة غلاء المعيشة التي تواجهها الأسر البريطانية مع تضخّم قياسي بلغ في أيار/مايو 9,1 بالمئة.
وردّ سوناك بالقول إنّ ما تقترحه "نهج اشتراكي"، مضيفاً "حتى (الزعيم السابق للمعارضة) جيريمي كوربن ما كان ليذهب بعيداً إلى هذا الحدّ".
هجوم
وتسود خصومة حادة بين تراس وسوناك منذ بداية الحملة.
وتُعتبر تراس (46 عاماً) المرشحة المفضّلة لمعسكر جونسون المقتنع بأنّ سوناك كان يُعدّ منذ أشهر لخلافة رئيس الوزراء واستقال في الرابع من تموز/يوليو لتسريع سقوطه. لكن أنصار سوناك ينفون هذه الاتهامات.
وحاولت تراس، بمبادرتها إلى الهجوم، تعويض تأخّرها، بعدما حلّت ثالثة خلال جولتي الاقتراع الأولى والثانية خلف بيني موردنت وريشي سوناك.
وأظهر استطلاع للرأي شمل نحو ألف شخص مساء الأحد أنّ سوناك يتصّدر السباق (24 في المئة من أصوات المستطلعين)، يليه توم توغنهات (19 في المئة) ثم بيني موردنت (17 في المئة) فليز تراس (15 في المئة) وأخيراً كيمي بادينوك (12 في المئة).
وخلال مداخلة بدت وكأنها موقف أخير أمام النواب قبل التصويت على الثقة بالحكومة، أعلن بوريس جونسون أنّه "فخور" بعمل السلطة التنفيذية خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتمّ تنظيم هذا التصويت بمبادرة من الحكومة لأسباب فنية، وقد فازت به السلطة التنفيذية في المساء كما كان متوقعاً، وذلك بفضل الأغلبية التي يتمتع بها المحافظون في مجلس العموم.
© 2022 AFP
