روسيا وأوكرانيا: دور الأيتام تكافح للبقاء مع تدفق الأطفال الفارين من الحرب ونقص الدعم

  • جوين لودر
  • بي بي سي
التعليق على الصورة،

دار الأيتام ترعى الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم

"الأطفال هنا بحاجة إلى مزيد من الاهتمام. ونحن بحاجة إلى موظفين، وموظفين، وموظفين".

هذا هو النداء الذي وجهه مايخايلو زايديل، مدير دار أيتام أوكرانية تكافح من أجل التأقلم مع الوضع الجديد بعد أن تسببت الحرب في تدفق عدد كبير من الأطفال إليها.

وأرسلت منظمة "تيمز فور يو" الخيرية التنموية بعض الإمدادات إلى دار الأيتام في تشيرنيفتسي، جنوبي أوكرانيا، ثلاث مرات هذا العام.

لكن المنظمة، التي تتخذ من ريكسهام مقرا لها، تحث الناس على الاستمرار في تقديم الدعم للأطفال في ظل احتدام الحرب.

وكانت دار أيتام ماغالا ترعى 10 أطفال يعانون من صعوبات التعلم قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • روسيا وأوكرانيا: قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا يصلون إلى كييف في زيارة تضامنية
  • انتخابات لبنان 2022: حزب الله يستخدم "المحسوبية وترهيب معارضيه" - الفايننشال تايمز
  • روسيا وأوكرانيا: أثرياء روس يلجأون إلى دبي هرباً من العقوبات الغربية
  • روسيا وأوكرانيا: ماذا لو اختلف الغرب الذي يوحده الصراع اليوم؟

قصص مقترحة نهاية

وتبعد دار الأيتام حوالي 1,000 ميل عن خط المواجهة، لكن الحرب تلقي بظلالها على الأوضاع هناك.

  • روسيا وأوكرانيا: القس الذي اعتقل في البلدين لدفاعه عن حرية التعبير
  • روسيا وأوكرانيا: رئيس شركة شل يقول إن أوروبا ستواجه شتاءا صعبا جدا بسبب نقص الغاز
التعليق على الصورة،

لم يكن لدى الأطفال في كثير من الأحيان أي شخص يتفاعلون معه أو أدوات يلعبون بها

وفي مارس/آذار الماضي، أُرسل 42 طفلا آخرين إلى هنا من منطقة دونيتسك في الجزء الشرقي من البلاد بعد تدميره.

والآن، يعمل الموظفون تحت ضغط شديد.

"الحرب لم تتوقف"

سافر سيمون كوك، وهو مسؤول مشروع في منظمة "تيمز فور يو"، إلى دار الأيتام ثلاث مرات هذا العام. ونقلت المنظمة الخيرية بعض الألعاب والمنتجات الأساسية إلى هناك، كما اشترت مجموعة من المراحيض الجديدة للمبنى الذي يجري بناؤه الآن.

وقال كوك لبي بي سي في أحدث زيارة للموقع: "بالنسبة لأولئك الذين تبرعوا بالفعل، أود أن أوجه لهم الشكر، فتبرعاتهم تذهب إلى الأماكن الصحيحة، فالأطفال هنا يحصلون على الطعام بسبب التبرعات القادمة من الوطن".

التعليق على الصورة،

سيمون كوك (ممسكا بالمظلة، يسارا) جلب المزيد من المعدات مع روث وين ويليامز ليستخدمها الأطفال

وأضاف: "لكن من فضلكم لا تتوقفوا، فالحرب لم تتوقف، وما زالت مستمرة".

وتابع: "هؤلاء الأطفال ما زالوا متأثرين. إنهم غير قادرين على المغادرة. هناك 40 فردا منهم من منطقة دونيتسك التي تتعرض للهجوم ونحن نتحدث الآن. لقد نقلوا إلى هنا، ولا يمكنهم الذهاب إلى أبعد من ذلك".

وقال كوك: "ليس لديهم جوازات سفر، لذلك لا يمكنهم مغادرة البلاد. وليس لديهم الوسائل المادية للهروب حتى لو أرادوا ذلك، لذا فهم عالقون هنا تماما".

ورافق سيمون في هذه المناسبة روث وين ويليامز، وهي محاضرة وممرضة متخصصة في صعوبات التعلم.

وعلى الرغم من مساعدة جمعية "تيمز فور يو"، قالت ويليامز إن الأطفال والموظفين بحاجة إلى مزيد من الدعم، مضيفة: "الموظفون هنا يبذلون قصارى جهدهم بالموارد المتاحة. لكن لا توجد أية موارد".

التعليق على الصورة،

هناك ممرضة واحدة فقط للعمل مع الأطفال في الموقع

تقول ويليامز: "إذا نظرت حولك، لن تجد الكثير من الألعاب هنا، والملابس غير مناسبة، والأطفال بحاجة إلى القيام بشيء يشغلهم".

لا شيء للعب به

يقول مايخايلو إن موظفيه يعانون من الإرهاق، موضحا: "يحتاج الأطفال هنا إلى مزيد من الاهتمام. نحن بحاجة إلى مزيد من الموظفين للعمل معهم بشكل فردي".

ويضيف: "الممرضة ببساطة لا يمكنها إدارة الأمور. يتعين عليها أن تتعامل مع كل شيء، لكن يمكنها فقط القيام بأعمال النظافة وإطعام الأطفال وتجنب المواقف الخطرة. نحن بحاجة إلى موظفين، وموظفين، وموظفين".

خلال الزيارة، رأت بي بي سي الصعوبات التي تواجه مقدمي الرعاية هناك.

التعليق على الصورة،

كان هناك 10 أطفال في دار الأيتام في فبراير/شباط، ثم جاء 42 آخرين بسبب الحرب

وبدا على جميع الأطفال أنهم يعانون من سوء التغذية.

وبقيت مجموعة من 20 فتى أكبر سنا في ساحة لساعات، ولم يكن هناك سوى مقدم رعاية واحد يراقبهم، ولم تكن هناك كرات أو ألعاب يمكنهم اللعب بها. وكان البعض يرقد بلا حراك على الأرض، والبعض الآخر يتجول.

وشد فتى في أواخر سن المراهقة سرواله وتبول.

وفي ظل إظهار بعض الأطفال لسلوكيات صعبة، وعدم وجود عدد كافٍ من الموظفين للترفيه عنهم والاهتمام بهم، تم تقييد أحد الأطفال على كرسي.

التعليق على الصورة،

الممرضة المتخصصة روث وين ويليامز مع أحد الأطفال في ماغالا

وتأمل روث وين ويليامز أن تعود بعد ذلك في الخريف، جنبا إلى جنب مع زملائها الذين يمكنهم تقديم المشورة المتخصصة لتحسين نوعية حياة الأطفال. لكنها تدرك التحدي الذي يواجههم في مساعدة الأطفال هنا وفي جميع أنحاء أوكرانيا.

وقالت: "نحن لا نأتي ومعنا عصا سحرية. ولا يمكننا تغيير العالم، لكن قيمهم وثقافتهم هي المهمة، ونحن نفعل ما يريدون منا أن نفعله".

وأضافت: "هذه دار أيتام واحدة في جزء واحد من البلاد، وهناك الكثير مثلها، وأتصور أنه سيكون هناك المزيد".

التعليق على الصورة،

تزين ألوان علم أوكرانيا، المعروفة الآن في جميع أنحاء العالم، أراضي دار الأيتام