"حلفاء بوتين" في الولايات المتحدة: سياسيون أمريكيون ضد سلوك الغرب في أوكرانيا
"حلفاء بوتين" في الولايات المتحدة: سياسيون أمريكيون ضد سلوك الغرب في أوكرانيا
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الاعتراض على إجراءات البيت الأبيض ضد روسيا، والاتفاق على ضرورة هزيمتها، في الوقت نفسه.
وجاء في المقال: بعد عودته من جولته في الشرق الأوسط، تعرّض الرئيس الأمريكي جو بايدن لمزيد من الانتقادات، ليس فقط بسبب استمرار التضخم وارتفاع أسعار الوقود في البلاد، إنما وعلى مغازلته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ذي السمعة السيئة في الولايات المتحدة. النقد ينصب على الرئيس الأمريكي من خصومه على سوء تقديره في الاتجاه الأوكراني أيضا.
تلقت سياسة بايدن الأوكرانية أقوى ضربات الانتقادات من معسكر الجمهوريين المحافظين.
ولكن، على الرغم من حقيقة أن المحافظين الأمريكيين يوبخون الرئيس الديمقراطي بايدن على استراتيجيته وتكتيكاته الخاطئة في الأزمة الأوكرانية، فلا ينبغي أن يعد هذا الخطاب ملاطفة لروسيا (إذا حدث هذا، فهو نادر للغاية). بالنسبة للجزء الأكبر، يسعى أنصار الجمهوريين في المقام الأول إلى تحقيق مصالحهم الخاصة، خاصة وأن الانتخابات النصفية للكونغرس باتت على مرمى البصر.
أما بالنسبة لفكرة المواجهة القاسية مع موسكو، فهنا، كما هو معلوم، توصل الحزبان الأمريكيان الرئيسيان إلى إجماع نادر. يكفي أن نقتبس كلمات السناتور الجمهوري ميتشيل ماكونيل، الذي قال: "الانتصار على الروس في أوكرانيا أهم شيء من أجل السلام العالمي، الذي يشغلنا في الوقت الحالي. ببساطة، ينبغي هزيمة الروس".
الفرق بين السياسيين الجمهوريين والديمقراطيين في موقفهم من الأزمة الأوكرانية والحاجة إلى "هزيمة الروس" هو فقط في التفاصيل. يمكن أن يكون سبب انتقاد الإدارة الديمقراطية عدم كفاية الصلابة تجاه روسيا و"تجاوز الحدود"، ولكن ليس رأفة بالروس، إنما لأن هذا "الإسفاف" (مثل العقوبات على موارد الطاقة) يضر بالأمريكيون أنفسهم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
