تشهد أسعار الشقق الموجهة للكراء والتي وضعت على ذمة قاصدي عاصمة الكورنيش جيجل من المصطافين صعودا غير مسبوق وذلك موازاة مع الإرتفاع المتواصل في عدد النازحين نحو الولاية 18 من أجل قضاء أيام من الإستجمام والراحة على شواطئها الساحرة . ورغم نقص الإقبال عليها من قبل المصطافين على الأقل الى حدود منتصف شهر جويلية الجاري الاأن أسعار كراء الشقق الموجهة للمصطافين بجيجل تعرف ومنذ أيام صعودا صاروخيا وغير مسبوق وذلك مع لجوء وكالات الكراء التي عادت للنشاط بقوة عبر أغلب البلديات الساحلية للولاية لعرض المئات من الشقق على المصطافين الراغبين في الحصول على مأوى مريح يسمح لهم بقضاء أيام عطلتهم في ظروف جيدة . وحتى وان تفاوتت الزيادات في أسعار الشقق المذكورة بين بلدية وأخرى وذلك بحسب موقع الشقة في حد ذاتها وقربها أو بعدها من المناطق الحضرية الكبيرة وحتى من الشاطئ المقصود من قبل العائلة التي تريد استئجارها ناهيك عن محتويات الشقة ومدى توفرها على الأثاث المطلوب وتجهيزات الراحة من تكييف وماالى ذلك من الكماليات الا أن المؤكد أن أسعار معظم الشقق المعروضة شهدت زيادة بأكثر من 100 بالمائة قياسا بالسعر الإفتتاحي الذي أعلنت عنه بعض وكالات الكراء مع بداية هذا الصيف ، فسعر شقة عادية من ثلاث غرف أو حتى غرفتين ببلدية كسيدي عبد العزيز أو خيري واد عجول ارتفع مثلا من 2000 دينار خلال شهر جوان الى أكثر من 4000 دينار مع بداية الشهر الجاري ،في حين وصل سعر بعض الشقق بعاصمة الولاية وكذا العوانة الى أزيد من 6000 دينار لليوم الواحد بعدما كان السعر لايتجاوز ال2500 دينار قبل أسابيع قليلة وهو مايفسر عزوف عدد كبير من السياح والمصطافين الذين اعتادوا كراء شقق بمناطق مختلفة من جيجل لقضاء أيام من الراحة سيما الذين يقطنون بولايات بعيدة عن كراء شقق هذا العام ولجوء الكثير منهم الى البحث عن حلول أخرى من قبيل البحث عن محلات فارغة لتحويلها الى فضاءات للتخييم الجماعي أو حتى المبيت في المركبات بالنسبة لمن قدموا فرادى الى جيجل أو بالأحرى من دون عائلات فيما تضطر المئات من العائلات القاطنة بولايات قريبة كميلة وقسنطينة الى المجيئ الى جيجل صباحا ثم العودة مساءا الى مسقط رأسها دون الإضطرار للمبيت سيما مع اعادة تشغيل خط السكك الحديدية للمسافرين والذي يربط جيجل بولاية قسنطينة مرور بمحطة رمضان جمال بسكيكدة .
أ / أيمن
