قالت القوات المسلحة الأوكرانية الخميس إنها قتلت 111 جندياً روسياً في جنوب وشرق البلاد، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما أظهرت تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن أهداف الكرملين زادت خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر.

وقال لافروف لوكالة الإعلام الروسية الأربعاء إن "المهام" العسكرية الروسية في أوكرانيا باتت تتجاوز منطقة دونباس الشرقية.

وصرح لافروف بأن أهداف روسيا ستتسع أكثر إذا استمر الغرب في تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى مثل أنظمة هيمارس الصاروخية أمريكية الصنع.

وفي هذا الإطار، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأربعاء إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأربعة أنظمة مدفعية دقيقة جديدة من طراز هيمارس لمساعدتها في ردع الهجوم الروسي.

من جانبها قالت القوات الأوكرانية إنها دمرت 17 مركبة بعضها مدرعة وقتلت أكثر من 100 جندي روسي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وذكرت في منشور على فيسبوك أنها لا ترى ما يشير إلى أن الروس يشكلون مجموعات هجومية خاصة لشن اعتداء جديد.

واشنطن تعارض الضم

وتسبب الهجوم الروسي في مقتل الآلاف وتشريد الملايين وسوّى مدناً بالأرض، خاصة في مناطق شرق وجنوب شرق أوكرانيا.

وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة تقدر حجم الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا حتى الآن بنحو 15 ألف قتيل وربما 45 ألف جريح.

وتصنف روسيا القتلى في صفوف الجيش على أنهم من أسرار الدولة، حتى في أوقات السلم، ولا تُحدّث الأرقام الرسمية للخسائر البشرية باستمرار خلال الحرب.

وتعهدت الولايات المتحدة، التي قالت إن لديها رؤية مؤشرات على أن روسيا تستعد لضم الأراضي التي استولت عليها في أوكرانيا رسمياً، بمعارضة الضم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، في إفادة صحفية الأربعاء: "مرة أخرى، نقول بوضوح إن الضم بالقوة سيكون انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، ولن نسمح لهذا بأن يمر دون اعتراض. لن نسمح بأن يمر ذلك دون عقاب".

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 وتدعم المنطقتين الانفصاليتين الناطقتين بالروسية وهما جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك، اللتين تشكلان معا دونباس.

TRT عربي - وكالات