مع ظهور موجة جديدة من فيروس كورونا، تصدرت غانا عناوين الأخبار بفيروس شديد العدوى وأكثر فتكا من فيروس كورونا بسلالته التي لا تنتهي.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، تفشي فيروس "ماربورغ" في غانا، بعد 11 شهرا من تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس في غربي إفريقيا.

وليست هذه المرة الأولى لتفشي "ماربورغ"، فكان هناك 12 تفشياً كبيراً لنفس الفيروس منذ عام 1967 معظمها في جنوب وشرق القارة الإفريقية، ولا يوجد له لقاح أو علاج فعال حتى الآن.

و"ماربورغ" هو فيروس حيواني المنشأ أي تنقله الحيوانات من عائلة الفيروسات الخيطية، وأسماه العلماء شقيق الإيبولا لأنهما الأنواع الوحيدة المعروفة من عائلة الفيروسات الخيطية.

الفرق بين الإيبولا وماربوغ

ويرتبط فيروس إيبولا وفيروس ماربورغ ببعضهما لأن لهما نفس المصدر، كما يسبِّبان الحمى النزفية وفشل الأعضاء، وكذلك تعد إفريقيا الموطن الأصلي لكلا الفيروسين.

ويعيش فيروس إيبولا وفيروس ماربورغ في عوائل حيوانية ثم ينتقل هذان الفيروسان إلى الإنسان من الحيوانات المصابة، وبعد الانتقال الأولي للفيروسين، تنتشر العدوى من شخص إلى آخر عن طريق ملامسة سوائل الجسم أو الأغراض غير النظيفة مثل الإبر الملوَّثة.

الأعراض

ويقول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية إن الأعراض تظهر فجاءة بعد فترة حضانة من 2-21 يومًا.

وتشمل الأعراض ارتفاع درجة الحرارة والصداع الشديد، وآلام العضلات، بالإضافة إلى تقلصات البطن والإسهال المائي الحاد والغثيان في اليوم الثالث.

العدوى

وتنتقل العدوى من الأشخاص المصابين بفيروس إيبولا أو ماربورغ إلى الآخرين بعد ظهور الأعراض عليهم، وكذلك تنتقل عن طريق الدم أو سوائل الجسم أو الأشياء الملوثة كالأغطية أو الملابس أو الإبر، ويمكن أن تنتقل العدوى إلى أفراد الأسرة أثناء قيامهم برعاية أقاربهم المرضى بهذه العدوى أو عند تحضير الموتى للدفن، كذلك العدوى بفيروس كورونا تحدث عن طريق الجهاز التنفسي بمخالطة المصابين.

الانتقال من الحيوانات إلى البشر

وتتشابه الفيروسات الثلاثة التي تؤرق العالم في انتقالها عن طريق الحيوانات إلى الإنسان، حيث رجحت أبحاث سابقة أن تكون الخفافيش في كهف ناء وراء نقل عدوى فيروس كورونا إلى عمال المناجم في الصين.

بينما ينتقل كل من الإيبولا وماربورغ إلى الإنسان عن طريق خفاش الفاكهة الإفريقي، بملامسة براز أو بول الخفافيش المُصابة في بعض الكهوف والمناجم الإفريقية.

مصدر واحد أعراض مختلفة

ورغم كون الخفافيش مصدر رئيسي محتمل للفيروسات الثلاثة إلا أن الأعراض تختلف تماما بين الكورونا والإيبولا وماربورغ، حيث تشبه أعراض الأول الإنفلونزا الموسمية .

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا لكورونا، التهاب الحلق والصداع وانسداد الأنف والسعال بدون بلغم، وسيلان الأنف والإرهاق وآلام العضلات والصداع بالإضافة إلى تورم غدد الرقبة ووجع العين وألم وضيق في الصدر وارتفاع درجة الحرارة وضيق في التنفس.

الوقاية

تتشابه الفيروسات الثلاثة في طرق الوقاية، مثل تجنّب مناطق تفشي المرض المعروفة وغسل اليدين بصورة متكررة، واستخدم الصابون والماء، أو استخدام غسول أيدي يحتوي على نسبة 60% على الأقل من الكحول عندما لا يتوفر الصابون والماء.

وكذلك تجنّب مخالطة المصابين، وتجنُّب ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب وأنسجته، بما في ذلك الدم والسائل المنوي والإفرازات المهبلية واللعاب، والابتعاد عن ملامسة ملابس الشخص المصاب أو فراشه أو الأشياء الأخرى التي ربما يكون قد لمسها.