فاتحة المودن
بعد بدء ضخ الغاز الطبيعي من إسبانيا إلى الرباط، عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا، الذي كان ينقل الغاز الجزائري إلى أوروبا، ثم توقف في أكتوبر من العام الماضي، وتشغيل محطتي تهدارت وبني مطهر اللتان توقفتا منذ عدة أشهر بعد انتهاء عقد الجزائر مع المغرب نهاية أكتوبر من السنة الماضية، كشف المحلل الاقتصادي زكرياء كارتي من خلال فيدو مباشر له عبر صفحته الفايسبوكية، أن المغرب وقع عقدا مع موزعين ألمان لتزويده بالغاز الأمريكي عبر إسبانيا، والذي تبلغ قيمته مليار درهم .
وسيمكن المغرب من الإستفادة من الغاز الأمريكي لتشغيل محطات الكهرباء في كل من تهدرات و عين بني مطهر. معتبرا أن العقد الذي وقعه المغرب جاء في الوقت المناسب بسبب الطلب المتزايد على استهلاك الكهرباء.
وتعد هذه أول مرة يبدأ فيها ضخّ الغاز في الاتجاه العكسي من إسبانيا إلى الرباط، بعد انقطاع الإمدادات الجزائرية.
ويتم استيراد الغاز المسال من الولايات المتحدة الأميركية، ثم إعادته إلى حالته الطبيعية، وضخه في أنبوب الغاز المغربي الأوروبي من خلال إسبانيا.
و تسعى المملكة إلى الاستفادة من تشغيل هذا الأنبوب في الاتجاه العكسي، خاصة مع اضطرارها لهذا الحل، نتيجة عدم وجود محطات عائمة يمكنها استقبال شحنات الغاز السائل بشكل مباشر.
وحسب خبراء، يتوقع أن تحصل الرباط على “أسعار تفضيلية” للغاز المسال الأميركي، وعقود طويلة لن تقل عن 3 سنوات، وربما تصل إلى 5 سنوات، مع وجود خيار مراجعة العقود بعد مدة زمنية محددة، باتفاق الطرفين.
