تعيش مولدوفا أجواء من الترقب والقلق منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي، خشية أطماع روسية في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية.
وفي هذا الإطار، عبر وزير خارجية ترانسنيستريا في مولدوفا، اليوم الجمعة، عن التزامه بتحقيق الاستقلال والتوحيد المحتمل مع روسيا، مشيراً إلى أن ترشح مولدوفا لعضوية الاتحاد الأوروبي ينهي فعليا أي إمكانية للتعاون.
الانضمام لروسيا
وقال فيتالي إيغناتيف، وزير خارجية الحكومة غير المعترف بها، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، إن ترانسنيستريا ستسعى لتحقيق الأهداف المحددة في استفتاء عام 2006، وهي التنمية المستقلة لترانسنيستريا والدخول الحر اللاحق إلى الاتحاد الروسي".
كما أضاف أن الانضمام الحر اللاحق إلى روسيا يعد عملية تتطلب على الأرجح قرارات مهمة وإعدادا سياسيا وغير ذلك الكثير، لافتاً إلى أن الأولوية الرئيسية هي الاستقلال.
واستضافت ترانسنيستريا، وهي قطعة أرض تقع بين أوكرانيا وبقية مولدوفا، وحدة من قوات حفظ السلام الروسية منذ نهاية حرب انفصالية عام 1992.
تصاعد التوترات
فمنذ أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط، تزايدت التكهنات بأن روسيا قد تستهدف السيطرة على الإقليم.
وفي أبريل/ نيسان، تسببت سلسلة من الانفجارات في الأراضي التي يقطنها 470 ألف شخص في تصاعد التوترات.
يشار إلى أن مولدوفا محايدة دستوريا، وبالتالي فهي ليست عضوًا محتملًا في الناتو، لكنها تُظهر توجهاً غربيًا متزايدًا.
وفي يونيو/ حزيران، منحها الاتحاد الأوروبي وضع دولة مرشحة، وعضوية الكتلة الكاملة مشروطة بإصلاحات مثل معالجة الفساد وتعزيز سيادة القانون.