دعت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، حكومة عزيز أخنوش، إلى التدخل العاجل لأزمة غلاء المحروقات والارتفاع المتواصل في أسعارها، ومراجعة قيمة المساهمة الهزيلة المخصصة لقطاع النقل السياحي، وتسريع إيجاد حل للشركات والمركبات المقصية من المساهمة بسبب المشاكل التقنية في المنصة، إلى جانب تنزيل مخرجات اجتماع 7 دجنبر 2021.
وكشفت الفيدرالية، أن القطاع السياحي بالمغرب، أصبح يُعاني وفقد قُدرته على مواصلة العمل بسبب غلاء أسعار المحروقات، أو العمل بخسائر وبدون أرباح، فضلا عن ما وصفوه بـ”هزالة” المساهمة المقدمة من طرف الحكومة، الشيء الذي جعلهم يدقّون ناقوس الخطر لما بات يتهدد القطاع من إفلاس قريب.
وفي السياق نفسه، كشف تقرير صادر عن الفيدرالية الجهوية للنقل السياحي والجمعية الجهوية لأرباب النقل السياحي بجهة مراكش أسفي، جُملة من الخروقات التي طالت نقل المشاركين في المؤتمرات الدولية، التي تحتضنها مدينة مراكش، مشيرين أن الأمر يتجلى في “إسناد نقل الضيوف والمشاركين إلى مقاولات مقربة، حيث تتم الصفقات التفاوضية بشكل سري، دون إعلان لطلبات العروض”.
وزاد التقرير، الصادر أول أمس الأربعاء 20 يوليوز الجاري، والمُوجّه إلى كل من رئيس الحكومة ووزارة الداخلية ووزارة النقل واللوجستيك، أن “الشركات الحائزة على الصفقات تعمد إلى توظيف سائقين لا يتوفرون على البطاقة المهنية، وهو ما يتعارض مع البروتوكولات الأمنية والضوابط المهنية والقانونية، في الوقت الذي يعاني فيه قطاع النقل السياحي من تبعات الأزمات المتتالية ابتداء من جائحة “كورونا” ثم غلاء أسعار المحروقات”.
إلى ذلك، أكد مجموعة من النقابيون والمهنيون في القطاع السياحي بالمغرب، أن “هذه الوضعية غير قانونية وتضر بقطاع النقل السياحي، الذي أصبح يعاني من منافسة غير شريفة وغير قانونية”، مشيرين إلى أنه من شأنها أن تلحق المزيد من الضرر إلى القطاع، مشيرين إلى أنهم سيخوضون أشكال احتجاجية للتنديد بتكرار مثل هذه الانتهاكات.