أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في أوكرانيا بريدجت برينك، السبت، إنه يجب محاسبة روسيا على هجومها على ميناء أوديسا بعد مرور أقل من 24 ساعة على توقيع اتفاق الحبوب في تركيا.
وقالت عبر حسابها في "تويتر"، إن موسكو ما زالت تعمل على عسكرة أزمة الغذاء، واصفة الضربة الروسية على ميناء أوديسا بأنه "عمل شائن".
Outrageous. Russia strikes the port city of Odesa less than 24 hours after signing an agreement to allow shipments of agricultural exports. The Kremlin continues to weaponize food. Russia must be held to account.
— Ambassador Bridget A. Brink (@USAmbKyiv) July 23, 2022
إدانة أممية.. وأوروبية
من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم الروسي على ميناء أوديسا.
وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة إن "الأمين العام يدين بشكل لا لبس فيه الضربات التي أفيد عنها اليوم على ميناء أوديسا الأوكراني".
وأضاف أنه "لا بد من التنفيذ الكامل للاتفاق من قبل الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا".
كما أدان الاتحاد الأوروبي القصف الروسي، وكتب جوزيب بوريل من بروكسل في تغريدة على تويتر، السبت "ضرب هدف مهم لتصدير الحبوب بعد يوم واحد من توقيع اتفاق اسطنبول أمر مستهجن ويبرهن مرة أخرى على ازدراء روسيا الكامل بالقانون والالتزامات الدولية".
EU strongly condemns Russian missile strike on Odesa’s seaport. Striking a target crucial for grain export a day after the signature of Istanbul agreements is particularly reprehensible & again demonstrates Russia’s total disregard for international law & commitments#StopRussia
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) July 23, 2022
صفعة لتركيا والأمم المتحدة
وكانت أوكرانيا أعلنت اليوم أن صواريخ روسية أصابت أوديسا، الميناء الرئيسي على البحر الأسود، غداة توقيع موسكو وكييف اتفاقا لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية التي توقفت بسبب الحرب.
وقال ممثل منطقة أوديسا سيرغي براتشوك في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي إن "موسكو هاجمت ميناء أوديسا البحري بصواريخ كروز من طراز كاليبر"، مضيفاً: "أسقطت الدفاعات الجوية صاروخين وأصاب صاروخان البنية التحتية للميناء".
إلى ذلك، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية اوليغ نيكولينكو، أن هجوم روسيا على أوديسا "صفعة وإهانة" لتركيا والأمم المتحدة بعد توقيع الاتفاقية أمس، داعياً الأمم المتحدة وتركيا الالتزام بالتعهدات في اتفاقية اسطنبول.
كما حملت كييف، موسكو المسؤولية كاملة إذا انهار اتفاق تصدير الحبوب.
بعد أقل من 24 ساعة
جاءت هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة من توقيع كل من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة على اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في اسطنبول.
ويُنظر إلى الاتفاق المهم باعتباره خطوة كبيرة صوب كبح جماح أسعار المواد الغذائية حول العالم وسيسمح بشحن بعض الصادرات من موانئ البحر الأسود، ومن بينها ميناء أوديسا الرئيسي.
يشار إلى أن الاتفاق سيكون صالحاً لمدة "120 يوماً"، أي 4 أشهر، وهي المدة اللازمة لإخراج نحو 25 مليون طن من الحبوب المكدّسة في الصوامع الأوكرانية نتيجة الحرب الروسية.
فيما نفت موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء المتفاقمة، وأنحت بدلا من ذلك باللائمة على العقوبات الغربية في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، واتهمت أوكرانيا بتلغيم الطرق المؤدية إلى موانئ البحر الأسود.